لايزال الغموض يكتنف مصير عمال المحجرة المعروفة باسم السامبا، الواقعة إلى شرق ولاية البليدة وبالضبط ببلدية حمام ملوان، كونهم مهددين بولوج عالم البطالة من بابه الواسع في ظل قرار الوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية بغلق هذه المحجرة التي تعد مصدر رزق لزهاء 104 عامل. قرار الغلق كان وراء شن العمال لحركة احتجاجية خلال الأسابيع الماضية احتجاج لم يأت لحد يومنا هذا بأي نتيجة تذكر، ما جعل هذه الفئة تناشد الوزير الأول بالتدخل العاجل لإنصافهم من دفع ثمن ذنب لم يقترفوه. وللإشارة فإن نشاط المحجرة التي تمون العديد من ولايات وسط البلاد بمادة الحصى تكون قد توقفت عن العمل بشكل شبه تام سنة 2010، حيث تم في وقتها - حسب العمال الذين تحدثوا ل”الفجر” في الموضوع - سحب السند المنجمي من مسير المحجرة من طرف الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية، بحجة أن هذا الأخير أبرم اتفاق شراكة مع مؤسسة أجنبية وذلك دون استشارة وبعد مرور عامين قام هذا الأخير (المستثمر الأجنبي) ببيع حصته إلى شريك أجنبي آخر تمثل.. ما عجل باتخاذ قرار توقيف نشاط المحجرة سنة 2010 وإحالة جزء كبير من العمال على بطالة تقنية، بينما تم توزيع البعض المتبقي على محاجر أخرى.. على أن يتم الغلق النهائي لهذا المرفق الاقتصادي بدءا من جانفي المقبل، حيث تلقى العمال في هذا الخصوص بلاغا من الإدارة الوصية يحيكهم علما بشكل رسمي أنهم سيسرحون مع هذا الموعد.