شهدت بلدية الياشير غرب ولاية برج بوعريريج، أمس، حالة كبيرة من الغضب من قبل مواطنو قرى "الزنونة"، "لشبور" و"مخمرة" الذين قاموا بغلق مقر البلدية وغلق الطريق السيّار شرق غرب، وكذا غلق الطريق الوطني رقم 05 للمطالبة بتجسيد مطالبهم التي اعتبروها مشروعة، مما أدى إلى شل حركة المرور بنسبة 100 بالمائة، الأمر الذي أدى بعابري الطريقين إلى تحويل الوجهة عبر قرية "توبو" ببلدية القصور، ثم قرية "الزقر" ببلدية الحمادية، فمدينة برج بوعريريج. حيث أقدم، صبيحة أمس، سكان قرية الزنونة التابعة بلدية الياشير 12 كلم غرب ولاية برج بوعريريج على غلق مقر البلدية سلميا، مانعين دخول موظفيها إلى مقرات عملهم احتجاجا منهم على تماطل المصالح البلدية في تجسيد وعودها التي قطعتها لهم منذ سنوات والتي بقيت حسب المحتجين حبرا على ورق ولم يتم تجسيدها على الواقع، مما جعل المنطقة تعيش ظروفا مزرية، حيث تتلخص معاناتهم في انعدام المشاريع التنموية على غرار الغاز الطبيعي، وكذا النقص في التغطية الصحية وانعدام الإنارة العمومية، والتي جعلت القرية معرضة إلى السرقة من طرف عصابات مختصة في سرقة المواشي، بالإضافة إلى انعدام المرافق الرياضية والشبانية فلا دار شباب، ولا ملعب جواري أنجز لصالحهم. وقد طالب هؤلاء بحضور رئيس دائرة مجانة من أجل إيصال مطالبهم للسلطات الولائية، لكن لم يحدث ذلك، مما جعل بالمحتجين إلى تغيير مكان الاحتجاج وتنقلوا إلى مفترق الطريق المؤدي إلى الطريق السيّار شرق غرب، والطريق الوطني رقم 05 للتصعيد من احتجاجهم مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، بعد أن رفض مسؤولوبلدية الياشير الحديث معهم. كما أقدم كذلك سكان قريتي "لشبور" و"مخمرة" بنفس البلدية على غلق الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين ولايات البويرة، برج بوعريريج وولاية سطيف، كل عند منطقته، معبرين عن تذمرهم وسخطهم تجاه مصالح البلدية واحتجاجا منهم للمطالبة من السلطات التدخل لإتمام المشاريع التي استفادت منها القريتين على غرار الغاز الطبيعي الذي لم يُعمم على سكان المنطقتين، اذ هناك عائلات لم تشملها الاستفادة مما اعتبروه "حڤرة"، كما اشتكى بعض سكان بقرية "مخمرة" من عدم استفادتهم من الكهرباء، حيث توجد 40 عائلة ربطت بيوتها بأسلاك كهربائية بالمنازل المجاورة لها. كما طالبوا بالاستفادة من الإنارة العمومية والدعم الريفي والمرافق الرياضية وكذا تعبيد الطرق التي آلت إلى الاهتراء . وقد صعّد المحتجون من احتجاجهم بعد تأخر حضور المسئولين للتحاور معهم والسماع لانشغالهم ومعاناتهم وتنقلوا إلى الطريق السيار شرق – غرب المحاذي لتراب القريتين لغلقه مستعملين الحجارة والمتاريس وأضرموا النيران في العجلات المطاطية للتعبير عن غضبهم معرقلين حركة المرور، وقد تنقل رئيس الدائرة إلى عين المكان لمحاورة المحتجين رفقة عناصر الأمن المختصة في مكافحة الشغب لاحتواء الأمر والتحاور مع المحتجين. وحتى كتابة هاته الأسطر، تم فتح مقطع الطريق عند قرية "لشبور"، في حين لم يتم فتحه من قبل سكان قرية "الزنونة"، مطالبين بحضور الوالي شخصيا إليهم.