ما يروج عن عدم تسديد قروض أنساج لا أساس له من الصحة فند الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الشائعات التي راجت حول عدم تسديد الشباب المستفيدين من قروض أنساج للديون التي عليهم، و قال أن أكثر من سبعين بالمئة من الشباب المستفيدين من قروض التشغيل يقومون بتسديد ديونهم وفق ما هو متفق عليه. الوزير الأول وفي لقائه بالمجتمع المدني بولاية خنشلة طلب من الشباب المستفيد من قروض "أنساج" التوجه نحو الإبداع في خلق مؤسساتهم المصغرة من أجل المساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي، مشيدا في ذات السياق "بنزاهة الشباب الجزائري بالرغم من كل التحديات و المغريات التي تواجهه"، و حذر سلال الشباب من انتشار آفة المخدرات القادمة من الدول المجاورة و التي يتم حجز كميات معتبرة منها يوميا، مجددا تأكيده في ذات السياق على "عدم وجود فرق بين الاقتصاد العمومي و الخاص" معتبرا أن المهم هو "تقوية القاعدة الصناعية المنتجة و خلق الثروة و فتح مناصب الشغل".في ذات اللقاء شدد الوزير الأول، على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تكريس الاستقرار الذي اعتبره "السر في التحكم في المستقبل" و تحقيق "غد أفضل". كما دعا إلى "الاستمرار في بذل الجهود لتكريس و تعزيز الاستقرار" مرجعا الفضل فيما تحقق من تطور و استقرار إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.وقال في هذا الصدد: "كلنا مدينون للرجل الذي أعاد الأمن والسلام الى ربوع الوطن وحافظ على الوحدة الوطنية" مشيرا الى أن الرئيس بوتفليقة "بذل كل ما في وسعه لإيصال البلاد إلى بر الأمان."وعبر سلال عن "فخره واعتزازه" بالجهود التي قامت بها الجزائر خلال السنوات الأخيرة والتي مكنت - كما قال- من تحقيق التطور الإجتماعي وبلوغ "درجة معتبرة" من الاستقرار الذي يعد "السر في التحكم في المستقبل".وفي سياق استعراضه للتطور الذي شهدته الجزائر خلال السنوات الأخيرة، استدل السيد سلال بتدني نسبة البطالة التي تراجعت - مثلما قال- من نحو 30 بالمائة سنة 2000 إلى 10 بالمائة في الوقت الحالي. كما تطرق إلى المديونية التي تخلصت منها الجزائر مؤكدا أن "دولتنا اليوم لا تدين لأي جهة بأي دينار والاقتصاد الوطني يعرف تطورا مطردا وهي حقيقة واضحة للعيان".و أعلن الوزير الأول من جهة أخرى، عن تخصيص مبلغ مالي اضافي قدره 3180 مليار سنتيم لفائدة ولاية خنشلة لدعم عديد القطاعات لاسيما منها المتعلقة بالفلاحة والموارد المائية والسكن والتجهيزات العمومية والبناء والتعمير والشباب والرياضة والأشغال العمومية . وكان سلال خلال هذه الجلسة قد استمع إلى انشغالات المواطنين و التي منها المطالبة بالإسراع في إنجاز المجلس القضائي الذي سجل للولاية في المخطط الخماسي الأول نظرا إلى صعوبة التنقل إلى مجلس قضاء أم البواقي . و أمر الوزير الأول بتعجيل الانطلاق في الأشغال وإسناد المشروع الذي خصصت له أرضية إلى مؤسسة كوسيدار. كما دعا إلى التكفل بحل المشكل الذي ظل عالقا فيما يخص الخلاف بين ديوان الترقية والتسيير العقاري والمواطنين المرحلين من الحي الفوضوي الشابور، مشيرا بالمناسبة إلى دعم الحظيرة السكنية ب 5آلاف وحدة سكنية اجتماعية ذات طابع ايجاري و3 آلاف وحدة سكنية ريفية لدعم برامج التنمية الريفية، وكذا إعطاء عناية خاصة للتهيئة والتحسين الحضري لفائدة عديد البلديات التي ستستفيد كذلك من مسابح وملعب رياضي ب 5 آلاف مقعد بالإضافة إلى صيانة المرافق الرياضية والشبانية. كما انصبت تدخلات المواطنين على دعم القطاع الفلاحي خاصة بعد الفيضانات الأخيرة الناجمة عن تساقط الأمطار والإسراع بانهاء الدراسة الخاصة بمشروع حماية المدينة من الفيضانات والدراسات الخاصة بانجاز سدي الولجة و الراخوش بششار من أجل توسيع الزراعة المسقية وفتح المركز الجديد لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحامة، وغيرها من الانشغالات التي لقيت استجابة من الوزير الأول. للاشارة، فإن زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال التي دامت يوما واحدا سمحت له بمعاينة عديد المشاريع التنموية في قطاعات الفلاحة والموارد المائية والطاقة والمناجم والسكن والتجهيزات العمومية والنقل والتعليم العالي. ع.بوهلالة/ وأج أكد استعداد الحكومة لمنح اعتمادات إضافية لمواجهة مشكلة الفيضانات سلال يتعهد بتحسين الظروف البيداغوجية للطلاب بجامعة عباس لغرور بخنشلة أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء بخنشلة خلال زيارة العمل التي قادته إلى هذه الولاية، أن الدولة ستساعد طلاب جامعة خنشلة و ذلك من خلال القيام بعمليات لتوسعة الجامعة، و كذا تحسين الظروف البيداغوجية. وكان سلال يخاطب مجموعة من الطلاب المحتجين كانوا يحملون لافتات يطالبون من خلالها بتمكينهم من الترشح لمسابقة الماجستير وبرحيل رئيس الجامعة. كما طالبوا بتحسين ظروف الاقامة ووضع حد للصراعات بين الادارة و الأساتذة التي انعكست سلبا على التحصيل العلمي والدراسي. و قال سلال للطلاب "الدولة ستساعدكم بتحسين ظروف دراستكم و هي مستعدة أيضا لمساعدتكم لتمكينكم من ولوج مسابقة الماستر لكن شريطة تحصلكم على المعدلات الضرورية لذلك". كما أمر الوزير الأول عميد الجامعة بضرورة التكفل بكل الانشغالات التي عرفتها جامعة عباس لغرور في هذا الموسم الدراسي. و بعد اعطائه إشارة وضع حيز الخدمة كليتي العلوم والتكنولوجيا والآداب والعلوم الاجتماعية وكذا مدرج يتسع ل 600 مقعد بيداغوجي، استمع سلال إلى عرض عن هذه المنشأة التي ارتقت بقرار من رئيس الجمهورية من مركز إلى مصاف جامعة، حيث استقبلت خلال الموسم الجامعي 2012/2013 أزيد من 9 آلاف طالب. و كان سلال رفقة الوفد الوزاري المرافق له قد استهل زيارته التفقدية لولاية خنشلة بتفقد مستثمرة فلاحية لأحد الخواص بمنطقة بقاقا في بلدية الحامة حيث قدمت له عينات من المنتوجات الفلاحية التي تشتهر الولاية بإنتاجها كالعسل والحليب والتفاح إضافة إلى تربية الماشية والدواجن, وذلك بعد أن قدم له عرض حول واقع وآفاق تنمية القطاع الفلاحي لاسيما بمنطقة الصحراء جنوب الولاية التي تعرف عمليات استصلاح واسعة على مساحة 70500 هكتار موزعة على 15 محيط استصلاح فضلا عن إنشاء 11 محيطا جديدا على مساحة 57330 هكتار. كما أشرف الوزير الأول بنفس المستثمرة الفلاحية على توزيع 12 عقدا استفادة في اطار حق الامتياز من أصل ألفي عقد مقررة للتوزيع على بقية المستفدين بينهم شباب لإنشاء مستثمرات فلاحية بهذه المنطقة التي خصص لها برنامج حكومي خاص لتنميتها بغلاف مالي يقدر ب 33 مليون دينار وببلدية قايس وضع سلال حيز الخدمة مركز تحويل الكهرباء بطاقة 30/60 كيلوفولط من شأنه القضاء على الإنقطاعات الكهربائية على مستوى بلديات المنطقة الغربية لدائرتي قايس وبوحمامة, وبذات المركز تلقى الوزير الأول شروحات حول قطاع الطاقة والمناجم، حيث بينت المعطيات المقدمة له من قبل المعنيين بالقطاع أن نسبة الايصال بالكهرباء على مستوى الولاية بلغت93 بالمائة، فيما وصلت نسبة الربط بشبكة الغاز إلى أكثر من 90 بالمائة. وبنفس المنطقة تفقد الوزير الأول مشروع انجاز محطة لتصفية المياه المستعملة توشك أشغالها المسندة إلى مقاولة خاصة على الانتهاء حيث ستسمح بسقي 150 هكتار من الأراضي الفلاحية خاصة ببلدية الرميلة المحاذية لبلدية قايس. كما اطلع على البرنامج الخاص للحماية من الفيضانات عبر كل بلديات الولاية خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي خلفت أضرارا في قطاعات الفلاحة و الطرقات والسكنات الريفية والبنية التحتية للتجهيزات العمومية. و دعا الوزير الأول القائمين على قطاع الموارد المائية إلى إيلاء عناية خاصة لمسألة الفيضانات التي تتسبب في مشاكل وخسائر للمواطنين والفلاحين على السواء مبديا استعداد الحكومة لمنح برنامج خاص في هذا المجال. وبالمحطة البرية لنقل المسافرين لمدينة خنشلة التي تتربع على مساحة19 ألف متر مربع والتي كلف انجازها 256 مليون دينار أبدى سلال عدم رضاه فيما يخص هذه المنشأة التي تعتبر مساحتها قليلة بالقياس مع حركية النقل من الولاية نحو الولايات الأخرى مما يستدعي توسيعها وربطها بشبكة النقل الحضري لسيارات الأجرة والحافلات نظرا لبعدها عن وسط المدينة.كما اطلع سلال بمقر عاصمة الولاية على أشغال التهيئة لساحة عباس لغرور المحاذية لملعب حمام عمار والتي يتوسطها المجسم التذكاري للشهيد عباس لغرور الذي انجزه نحات من العاصمة، و استمع الوزير الاول إلى احتجاجات المواطنين الذين حملوا لافتات تندد بتصرفات المسؤولين والمنتخبين و تتهمهم بالفساد والحقرة والعبث بأموال الدولة. و بالقطب العمراني الجديد بطريق العيزار استمع الوزير الأول إلى عشرات الشباب المطالبين بمحاربة الفساد والبيروقراطية وسوء التسيير وغيرها من المطالب التي وعد سلال بإيجاد الحلول المناسبة لها.للإشارة، فإن القطب العمراني الجديد يمتد على ورشة كبيرة مفتوحة لانجاز 5 آلاف وحدة سكنية منها 2400 وحدة ستوزع في نهاية السنة الجارية إلى جانب إنجاز مرافق متعددة في التربية والشبيبة والرياضة والتجارة والصحة وغيرها وكذا مرافق إدارية و خدماتية للمواطنين. وبعد الشروحات المقدمة له، حث الوزير على ضرورة تغيير النمط العمراني عند انجاز السكنات بوضع تصاميم تتماشى و العائلة الجزائرية إلى جانب تزويدها بمختلف المرافق الترفيهية، والحفاظ على المحيط بهذا القطب العمراني الذي تزيد مساحته على 45 هكتارا. ع. بوهلالة