صرح الوزير الأول عبد المالك سلال امس بخنشلة خلال زيارة عمل إلى هذه الولاية أن الدولة ستساعد طلاب جامعة خنشلة و ذلك من خلال القيام بعمليات لتوسعة الجامعة و كذا تحسين الظروف البيداغوجية. وكان سلال يخاطب مجموعة من الطلاب المحتجين كانوا يحملون لافتات يطالبون من خلالها ب"تمكينهم من الترشح لمسابقة الماجستير" وب"رحيل رئيس الجامعة". وقال الوزير الأول للطلاب "الدولة ستساعدكم بتحسين ظروف دراستكم و هي مستعدة أيضا لمساعدتكم لتمكينكم من ولوج مسابقة الماجستير لكن شريطة تحصلكم على المعدلات الضرورية لذلك". سلال يتفقد مستثمرة فلاحية و يطلع على التنمية الفلاحية بخنشلة استفسر الوزير الأول عبد المالك سلال بمستثمرة فلاحية ببلدية الحامة زارها بعد وصوله مباشرة امس الثلاثاء إلى خنشلة عن وضع التنمية الفلاحية بهذه الولاية التي يغلب عليها الطابع الفلاحي و غرس الأشجار. و تمارس الفلاحة التي تعد النشاط الاقتصادي الرئيسي بالولاية و تشكل مصدر دخل 44 ألف فلاح و عائلاتهم على مساحة تمثل مع الغطاء الغابي89 بالمائة من تراب الولاية. و حتى و إن كانت الحبوب التي تحتل ما يقارب 45 بالمائة من المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة (تقدر المساحة الصالحة للزراعة ب 232534 هكتار) تسيطر على نظام الإنتاج بولاية خنشلة فإن غرس الأشجار يبقى سائدا بمناطق الهضاب العليا و السهول. و بالرغم من الأضرار التي لحقت بها نهاية فصل الصيف المنصرم جراء التقلبات الجوية إلا أن النشاطات الفلاحية تبقى "العمود الفقري" للتنمية بهذه الولاية مثلما تبرزه الاستثمارات التي منحتها الدولة لفائدة هذا القطاع الحيوي (أكثر من 13 مليار د.ج برسم مختلف البرامج). و تستغل المستثمرة الفلاحية التي زارها الوزير الأول و المدعمة ب8 أنقاب و حوض مائي و 4 معدات للرش مساحة ب500 هكتار خصص 450 هكتارا منها لزراعة الحبوب و 80 هكتارا للمساحة المسقية حيث تمارس بهذه المستثمرة أيضا تربية الحيوانات وتنتج حوالي 200 ألف لتر من الحليب سنويا حسب ما علم من مسير هذه المستثمرة الفلاحية. و زار سلال الذي استفسر أيضا عن برنامج التنمية المندمجة للمنطقة الجنوبية للولاية عن الجهود المبذولة من أجل زيادة قدرات تخزين الحبوب معرضا للمنتجات الفلاحية المحلية قبل إشرافه على حفل تسليم عقود الامتياز الفلاحي ل12 مستفيد و هي العملية التي تستهدف ما مجموعه 2000 فلاح. و دعا الوزير الأول إلى العمل من أجل تحسين الإنتاج الفلاحي و تثمينه خاصة و أن شبح الجفاف صار الآن بعيدا بعد تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار. و لدى زيارته معرضا للمنتجات الفلاحية المحلية (خضر و فواكه وعسل...) دعا سلال مربي النحل على وجه الخصوص لكي يفكروا في تسويق منتجاتهم من العسل من خلال تنظيم أنفسهم في جمعيات و تعاونيات من أجل تحقيق مزيد من الفعالية. و حضر الوزير الأول بهذه المستثمرة الفلاحية التي تنتج أيضا الحليب عملية تلقيح اصطناعية للماشية. كما استمع بالمناسبة لانشغالات تتعلق بتنظيم هذا النشاط و تحويل الأجنة و هو الأمر الذي "سيتم إيجاد حل له في أقرب وقت" كما أكد سلال.
سلال يشرف على دخول هياكل بيداغوجية جامعية جديدة و محول كهربائي حيز الخدمة بخنشلة أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال امس بجامعة خنشلة في إطار زيارة العمل و التفقد التي قام بها بالولاية على دخول حيز الخدمة كليتي العلوم و التقنيات و الآداب و العلوم الإنسانية إضافة إلى قاعة محاضرات ب 600 مقعد و محول كهربائي ب 30/60 كيلوفولط.و أنجزت الكليتان اللتان تطلبت أشغال إنجازهما مبلغ 1.14 مليار دج و اللتان تضمان ما مجموعه 3 آلاف مقعد بيداغوجي إضافة إلى عمارات إدارية خلال 18 شهرا و هذا حسب الشروح المقدمة بعين المكان للسيد سلال. و أنجزت قاعة المحاضرات التي تتسع ل600 مقعد و التي تعد ثمرة استثمار عمومي يتجاوز 191 مليون د.ج في مدة 14 شهرا حسب ما علم من المسؤولين المحليين المكلفين بالقطاع. و خضعت هذه الهياكل التي كانت قد دخلت حيز الخدمة من قبل لعمليات توسعة موجهة لزيادة طاقة استيعابها الإجمالية إلى 8 آلاف مقعد بيداغوجي (4 آلاف+4 آلاف) برسم عملية ستستكمل في مارس 2015 حسب ما أدلى به رئيس الجامعة.و لدى إشرافه على دخول هذه الهياكل حيز الخدمة تابع السيد سلال لعرض مفصل حول جامعة "عباس لغرور" بخنشلة و التي أنشئت برسم مرسوم صادر في سبتمبر 2001 و التي كانت في تلك الفترة مركزا جامعيا يضم معهدين لترتقي في جوان 2012 إلى جامعة مدعمة ب6 كليا. واستفسر الوزير الأول عن برنامج الإنجازات المزمعة لصالح قطاع التعليم العالي لاسيما مشروع القطب الجامعي الجديد المتربع على مساحة 20 هكتارا بمنطقة انسيغة ( على بعد 3 كلم عن خنشلة) و الذي صمم لاحتضان في مرحلة أولى 8 آلاف مقعد بيداغوجي و إقامة جامعية ب 4 آلاف سرير و 3 مطاعم توفر ما مجموعه 2400 وجبة و مكتبة مركزية و عديد قاعات الأنشطة الثقافية و الرياضية و الترفيهية. كما أشرف عبد المالك سلال بمنطقة قايس على دخول محول كهربائي من نوع إكس بي 60/30 كيلوفولط بطاقة 2 40x ميغافولط آمبير. و تطلب هذا المحول الكهربائي الموجه لتحسين توزيع الطاقة الكهربائية كما و كيفا لصالح مواطني الولاية لاسيما القاطنين منهم بالمناطق الجبلية بكل من بوحمامة و شيليا و لمسارة و يابوس و الذي أنجز خلال 22 شهرا من طرف المجمع الفرنسي آلستوم استثمارا عموميا ب 414.5 مليون دج + 3.6 مليون أورو.
سلال يشرف على وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة بقايس واصل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال امس الثلاثاء زيارة العمل إلى ولاية خنشلة بإشرافه بمنطقة قايس على وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة. وعلاوة عن العمارة الإدارية و السكنات الوظيفية تضم هذه المحطة –التي تطلبت كلفة بأكثر من 16ر1 مليار دج و التي أنجزت من طرف مجمع مؤسسات تشرف عليها المؤسسة العمومية للأنقاب المائية و الأشغال الإلكتروميكانيكية –تجهيزات الرفع و المعالجة المسبقة و التهوية و التصفية و ضخ الطين و التجفيف الميكانيكي. وإضافة إلى حماية البيئة سيسمح هذا التجهيز الذي صمم لتخصيص 6ر2 مليون متر مكعب سنويا لسقي 100 هكتار في آفاق 2025 و 4ر4 مليون متر مكعب لسقي 150 هكتارا في آفاق 2035 بالحد من مخاطر تلوث المياه الجوفية بالرميلة التي تمون مدينتي خنشلة و قايس بمياه الشرب. و استفسر السيد سلال بعين المكان عن قطاع الموارد المائية بولاية خنشلة لاسيما عن مشروع تحويل المياه انطلاقا سد بابار الذي تقدر سعته النظرية ب40 مليون متر مكعب نحو المنطقة الجنوبية للولاية. ووسيسمح هذا المشروع بتموين آلاف سكان البلديات السهبية بكل من الولجة و خيران و جلال و ششار و بابار التي تواجه حاليا عجزا في المياه حيث سيمكن هذا التحويل من رفع معدل تغطية احتياجات سكان هذه المناطق من مياه الشرب إلى 60 بالمائة. و أعطى الوزير الأول تعليمات للمسؤولين المكلفين بهذا المشروع تقضي بتفعيل أشغال إنجاز هذا المشروع حتى يكون جاهزا قبل التاريخ الذي تم تحديده له مبدئيا في 2014. و استنادا للشروح المقدمة توجد 4 سدود تشتغل حاليا بولاية خنشلة فيما يجري بناء آخر و السادس هو قيد الدراسة. و لدى متابعته لعرض حول مشاريع حماية المدن من الفيضانات (إنجاز 34 كلم تحمي 295 ألف نسمة) حث السيد سلال على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار توسعة المناطق العمرانية عند القيام بإعداد الدراسة الخاصة بمثل هذا النوع من المنشآت الخاصة بالحماية . كما تطرق إلى ضرورة العمل على إدراج حواجز مائية أخرى لاسيما عندما يتم الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة بها و ذلك من أجل تعزيز قدرات التعبئة التي يوفرها ال 23 حاجزا مائيا تم إنجازه فعليا بالولاية.