الخضر أفضل من بوركينا على الورق لكن أخاف عليهم من ثقل الدفاع حذر الدولي المالي ومدافع السنافر عصمان بارتي الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من خطورة و قوة منتخب بوركينافاسو خارج قواعده، من منطلق أنه واجه بألوان المنتخب المالي منتخب الخيول في 3 مناسبات، كما لم يخف في اتصال هاتفي مع النصر صبيحة أمس، أنه متعاطف مع الخضر ويتمنى مروره إلى مونديال البرازيل. تنتظر المنتخب الوطني مباراة مصيرية أمام منتخب بوركينافاسو، كيف تراها؟ أعتقد أن المباراة سوف تكون صعبة على المنتخبين، بالنظر إلى قيمة و أهمية اللقاء، خاصة وأن هناك تأشيرة المرور إلى المونديال في المزاد. وبصفتي لاعب كرة قدم فأنا أعرف جديا ما معنى لعب كأس العالم، إنه حلم يراود كل لاعبي العالم، مهما كان اسمه أو المنتخب الذي ينتمي إليه، لذا أنا شخصيا أتوقع مباراة كبيرة و ساخنة بين الجزائروبوركينافاسو. أ لا ترى بأن نتيجة مباراة الذهاب تصب في مصلحة الخضر؟ لا، لا، لا، مخطئ من يعتقد ذلك، نتيجة مباراة الذهاب سلاح ذو حدين. فهزيمة المنتخب الوطني الجزائري (3/2) قد تكون مفيدة في حالة واحدة، وهي تمكن الخضر من التسجيل المبكر، وخاصة عدم تلقي أي هدف خلال المرحلة الأولى. صحيح أن تسجيل هدفين خارج الديار يعتبر أمرا مفيدا من الناحية المعنوية، حيث يكفي الخضر الفوز بنتيجة هدف دون رد، لكن حذار من منتخب بوركينافاسو القادر على إحداث المفاجأة. ماذا تقصد بالضبط؟ منتخب بوركينافاسو قوي خارج الديار، وقد سبق و أن أكد ذلك في عدة مناسبات، كما أن لاعبيه يتمتعون بقوة ذهنية كبيرة، حيث أنهم يلعبون متحررين خارج الديار، وهنا أريد أن أؤكد لكم أن اللاعب الإفريقي مزاجي، ويحبذ اللعب أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، وهو ما سيحدث في مباراة العودة في تشاكر. أنصح الخضر بعدم السماح لطراوري بالتسديد من بعيد سبق لك وأن لعبت ضد الخضر و بوركينافاسو. صراحة من ترشح للتأهل؟ صحيح سبق لي و أن واجهت المنتخب الجزائري في تصفيات المونديال، وبالضبط في مباراة الذهاب التي لعبناها ببوركينافاسو، أين تمكنا من الفوز يومها (2/1)، حيث وقفت يومها على قوة عدة عناصر، خاصة في وسط الميدان الهجومي و كذلك في الهجوم، لكن أعتقد أن نقطة ضعف منتخبكم تكمن في ثقل خط دفاعه، الذي حسب رأيي الشخصي أي هجوم قادر على اختراقه، أما في الجهة المقابلة منتخب بوركينافاسو سبق وأن واجهته في 3 مناسبات، آخرها وديا سنة 2012 بفرنسا، أين انتهت المباراة يومها بنتيجة(1/1)، وهي المباراة التي أتذكرها جيدا، وقد ذهلت بلاعب منتخب الخيول ألان طراوري الذي يتمتع بإمكانات كبيرة وقذفات قوية، وقد كان يومها وراء تسجيل هدفهم الوحيد، بعد قذفة قوية من على بعد حوالي 50 م، لهذا لازلت أتذكر هذا الهدف جيدا، أعتقد أن المباراة ستكون قوية بالنظر إلى المعطيات السابقة. واجهت بوركينافاسو 3 مرات وهذه نصيحتي لحليلوزيتش لكنك لم تحدثنا عن المنتخب الذي ترشحه للتأهل؟ كما سبق وأن قلت لكم المباراة ستكون صعبة على المنتخبين، لكنني أرشح المنتخب الجزائري، بل أتمنى تأهل الخضر بحكم أنني لاعب في شباب قسنطينة، و أصبحت أشجع الخضر، خاصة و أن أنصار السنافر يتحدثون كثيرا عن هذه المباراة، حيث سألني العديد منهم عن قوة منتخب بوركينافاسو، وطمأنتهم أن الخضر سيتأهلون بحول الله. حسب رأيك ما هي مفاتيح تأهل الخضر أمام بوركينافاسو؟ أريد فقط أن أحذر حليلوزيتش وأشباله من قوة منتخب بوركينافاسو خارج الديار، خاصة و أنه يملك عدة عناصر قوية، تملك من الخبرة ما يكفيها لصناعة الفارق، خاصة الثنائي الخطير بيترويبا و ألان طراوري. أنصح حليلوزيتش أن يضع خطة مناسبة يراعي فيها قوة الثنائي السالف الذكر، فبيترويبا قوي فنيا و يتمتع بقوة توغل، أما طراوري فهو ملهم منتخب الخيول، وهو القائد الحقيقي فوق أرضية الميدان، وعودته ستمنحهم أكثر قوة، وأرى أن فرض رقابة على طراوري جد ضرورية، وخاصة عدم ترك مساحات أمامه من أجل التسديد، كما أن حليلوزيتش مطالب باستغلال فترة التربص الحالي من أجل تصحيح الأخطاء التي وقف عليها، خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي يقلقني كثيرا، بالنظر إلى ثقل لاعبيكم. نتيجة مباراة الذهاب مفخخة بالنظر لقوة منتخب بوركينافاسو خارج الديار تبدو غير راض على مردود دفاع الخضر؟ لم أقصد هذا. كما سبق وأن قلت المنتخب الجزائري أفضل بكثير من المنتخب البوركينابي على الورق، بالنظر إلى الأندية الكبيرة التي ينشط فيها لاعبيكم. حسب اعتقادي فإن حتى مدافعي الخضر ينشطون في أندية أوروبية كبيرة، لكنني شخصيا من خلال مواجهتي لهم، كما أنني تابعت بعض مبارياتكم على التلفاز، ما جعلني ألاحظ بطء الخط الخلفي، و أعتقد أن حليلوزيتش على دراية بذلك، و سيقوم بتصحيح ما يمكن تصحيحه قبل موعد المباراة، خاصة وأنه لديه متسع من الوقت. من هو اللاعب الذي تراه قادر على صناعة الفارق من الخضر؟ المنتخب الجزائري يملك عدة لاعبين ممتازين. أنا أعرف جيدا فغولي وسليماني الذي سبق وأن واجهتهما من قبل، الطاقم الفني للخضر قام بتدعيم المنتخب بلاعبين آخرين ممتازين على غرار بلفوضيل و تايدر و براهيمي، الذين ينشطون في أندية كبيرة، وهم قادرون على صناعة الفارق، كما أن دور الأنصار سيكون كبيرا في مثل هذه المباريات، رغم أن اللاعب لن يكون بحاجة إلى تحفيزات، لأن الرهان في حذ ذاته أكبر تحفيز، خاصة و أن الأمر يتعلق بالمشاركة في مونديال بالبرازيل.