3500 سكن ريفي دون كهرباء وغاز بسبب رفض المقاولات الاستجابة للعروض تعاني عشرات التجمعات السكنية الجديدة بولاية عنابة خاصة الريفية منها من إنعدام الربط بشبكتي الكهرباء والغاز رغم طرح مديرية الطاقة والمناجم مشاريع لتزويدها بالطاقة للمناقصة ، حيث كشف مدير القطاع السيد محجوب قرماش عن رفض المقاولات المتعاقدة مع شركة سونلغاز الاستجابة للعروض المقدمة لتزويد نحو 80 تجمعا سكنيا بشبكتي الغاز والكهرباء. وأضاف ذات المسؤول عن تضرر المستفيدين من السكنات الريفية أكثر من انعدام شبكة الكهرباء ، مشيرا إلى وجود 3500 وحدة سكنية ريفية دون كهرباء بكامل تراب الولاية ، ما زاد حياة قاطنيها تعقيدا ، حيث لجأ البعض منهم إلى قرصنة الكهرباء من الأعمدة القريبة من سكناتهم. من جهتهم أرجع أصحاب المقاولات سبب رفضهم للعروض المقدمة لتوصيل الكهرباء والغاز إلى انخفاض الأسعار المعتمدة لدى مصالح سونلغاز ، حيث أكد (ب. ح) صاحب مؤسسة أشغال الكهرباء بأن طول الإجراءات لطرح المشاريع للمناقصة ، والتي تتجاوز في الغالب السنة ونصف ،ما تجعل الأسعار التي اعتمدت ،ليس نفسها المتداولة في السوق مع الزيادة الحاصلة في التجهيزات والمواد الأساسية، التي تستخدم في إنجاز شبكات الكهرباء والغاز. واعتبر محجوب، مشاريع قطاع الطاقة بعنابة عرفت قفزة نوعية، خلال المخطط الخماسي الأخير الممتد الى سنة 2014 ،حيث بلغت نسبة التغطية بالكهرباء 94 بالمائة وهي أكبر نسبة سجلتها الولاية على المستوى الوطني، فيما قدرت نسبة ربط العائلات بالغاز الطبيعي إلى نحو 76 بالمائة في انتظار توسيع مجال التغطية بهذه المادة الحيوية. وقد أكد مدير الطاقة والمناجم على تحسين مستوى الاستثمار في مجال الطاقة والتي خصص لها مبلغ يقدر 95 مليار سنتيم في برماج الخماسي الحالي، تم اقتطاع منها 55 مليار سنتيم كحصة للكهرباء ، فيما خصص مبلغ 40 مليار سنتيم للغاز الطبيعي. المبالغ المرصودة حسب ذات المصدر عكست حجم التغطية الجيدة بالنسبة للقرى والمداشر بالكهرباء والغاز . ح.دريدح