تأجيل عمليات جراحية بسبب ندرة غاز "بروتوكسيد الآزوت" المخدّر تسببت ندرة في غاز "بروتوكسيد الآزوت" المستعمل كمخدر، في تأجيل عمليات جراحية كانت مُبرمجة عبر عدد من المؤسسات الاستشفائية بولاية قسنطينة، و هو ما زاد من معاناة عشرات المرضى الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الانتظار رغم خطورة حالاتهم. و علمت "النصر" من مصادر طبية بأن غاز "بروتوكسيد الآزوت" الذي يعد ضروريا قبل إجراء العمليات الجراحية بعد مزجه بنسبة معينة من الأوكسجين، يعرف على فترات ندرة زادت حدة في الأيام الأخيرة، و ذلك على مستوى أغلب المؤسسات الاستشفائية بولاية قسنطينة، و هي أزمة لم يسلم منها حتى المستشفى الجامعي بن باديس، حيث أفادت مصادرنا بأن العديد من التدخلات الجراحية قد تم تأجيلها يوم أمس ببعض المصالح على غرار مصلحة أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة، كما عرفت مصالح الجراحة بمؤسسات استشفائية أخرى أيضا ندرة في هذا الغاز الذي لم يصل المؤسسة بكميات كافية. و تسبب هذا الوضع في تأجيل عشرات العمليات الجراحية المبرمجة لمدة فاقت في بعض الحالات لأكثر من شهر، بحسب بعض المرضى، حيث وجد الكثير منهم أنفسهم يصارعون الموت، بعد أن أجبرتهم ندرة الغاز المخدر على انتظار دورهم ،ما قد يؤدي في كثير من الحالات إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة، قد لا ينفع معها الخضوع لأية عملية جراحية فيما بعد، خصوصا بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود الذين لا يملكون الأموال الكافية لإجراء العمليات الجراحية لدى العيادات الخاصة. و لقد حاولنا أكثر من مرة الاتصال بمدير الصحة لمعرفة رده حول الموضوع، لكن تعذر علينا ذلك حيث قيل لنا أنه في اجتماع، بينما رفض مدير مؤسسة "ليند غاز" بالمنطقة الصناعية مقابلتنا، علما أن مؤسسته تعد الممون الرئيسي في السوق الجزائرية بغاز "بروتوكسيد الآزوت". ياسمين.ب