مستشفى بشير بن ناصر ببسكرة، جراء توقف مصلحة الجراحة عن إجراء العمليات الجراحية منذ نحو 4 أشهر وذلك على خلفية الندرة الحادة في مادة بروتوكسيد الآزوت المخصص للتخدير , حيث دعت هذه الوضعية الى وقف العمليات اجراحية عدا المستعجلة جدا , و في هذا تدخل مصالح المستشفى المذكور في متاهة تزيد من حدة تفاقم وضعيتها جراء إستقالة بعض الأطباء الإختصاصيين، وحسب بعض مصادر النهار فإن الوضع القائم جعل من عدد من اللمرضى من ذوي الحاجة والفقراء، يصارعون الموت، بسبب عدم قدرتهم المادية على توفير المبلغ اللازم لإجراء عملياتهم في العيادات الخاصة، ومن هذه الحالات أفدنا بوجود سيدة تجاوزت السبعين من العمر تنتظر إجراء عملية نزع الرحم منذ أشهر ورغم حالتها الصعبة فهي لم تتمكن من إجراء العملية اللازمة وحسب أحد أقرابئها فإن جهودهم بائت في الفشل نظرا لكونهم ليسوا من ذو النفوذ، هذه حالة من بين عشرات الحالات التي تنتظر دورها في طابور الفقراء والمساكين في الوقت الذي تشهد المصلحة نفسها إجراء عمليات قليلة جدا، أما ذوي المال فلهم العيادات الخاصة. من جهة أخرى، أكد مصدر طبي أنه بالإمكان توفير المخدر اللازم للعمليات بوسائل محلية أي متواجدة على مستوى المستشفى دون إنتظار هذه المادة التي هي مفقودة و بحكم واقع المصنع الموفر لها وكذا وسائل النقل التي تنقلها وهي بطريقة جد معقدة نظرا لأهميتها و الخوف من تسربها لجهات أخرى غير الإستشفائية.