مسيرة حاشدة بالمحمل على خلفية محاولة شاب حرق نفسه نظم أمس مواطنون ببلدية المحمل ( تازقاغت) بولاية خنشلة رفقة ممثلي بعض الأحزاب المحلية والحركة الجمعوية مسيرة حاشدة ،إنطلقت من أمام مقر البلدية لتجوب شوارع المدينة ،حاملين لافتات تحمل عبارات التنديد ب "الحقرة والتهميش" والتوجه نحو مقر الأمن الحضري الخارجي الذي شهد تجمع العشرات من الشباب. وذلك على خلفية محاولة انتحار مأساوية قام بها مساء الخميس المنصرم، شاب من على جدار مقر الأمن بالمحمل ، حيث أضرم النار في جسده بعد أن سكب عليه البنزين في مشهد غريب تابعه المواطنون ليتم نقله وهو في حالة خطيرة إلى مستشفى خنشلة بعد تعرضه لحروق من الدرجة الثالثة ،ثم تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة ، حيث يتلقى العلاج. المشاركون في المسيرة طالبوا بفتح تحقيق من طرف السلطات العليا في البلاد للنظر في "التجاوزات والأسباب" التي تدفع بالشباب يوميا إلى محاولات الانتحار، إما شنقا أو حرقا أو برمي أجسادهم من أعلى البنايات الرسمية بالولاية ، حيث حاولت مجموعة من الشباب إثارة الفوضى وإخراج المسيرة عن إطارها برشق عناصر الأمن والمقر بالحجارة ،في الوقت الذي التزم فيه رجال الأمن عدم الرد ومجاراة هذه الاستفزازات ،مع مراقبة الوضع عن بعد بتعزيزات أمنية مكثفة واستقدام فرقة مكافحة الشغب تحسبا لأي انزلاقات قد تحدث.