عشاق"الخارجون عن القانون " شاهدوه واقفين بوهران لم تجد وهران هيكلا فنيا لاستقبال الجمهور الذي تدفق لمشاهدة أول عرض لفيلم " الخارجون عن القانون " بالولاية ،حيث إنصرف أغلب المتعطشين لمثل هذه الأعمال الفنية قبل بدء العرض ، بينما تابعه آخرون واقفون رغم أن العرض الأول كان مخصصا للنخبة لمدة ساعتين تابع حوالي 50 شخصا فيلم " الخارجون عن القانون" واقفين داخل قاعة السينماتيك بوهران التي لا تسع سوى 350 مقعدا. و هي الهيكل الوحيد الذي يمكنه استقبال الأفلام و عرضها ، كون الشاشة مزودة بتقنيات حديثة استفادت منها غداة تنظيم مهرجان الفيلم العربي ، حيث أعيب إلى القاعات بوهران فقدانها لتقنيات عرض الأفلام التي تنجز بتقنيات متطورة. و كانت قاعة متحف السينما السباقة لاكتساب هذه التكنولوجيا ، و لكن للأسف طاقة استيعابها لا تليق بجمهور يحب الفن السابع عكس ما يشاع عنه .فالتدفق البشري الذي لوحظ قبل بداية عرض هذا الفيلم الذي أثار زوبعة في فرنسا بتناوله جرائم الإستعمار، يبرز جليا أن الجمهور يريد أعمالا راقية ذات مستوى فني وهادفة ، و أكيد أن انقطاعه عن قاعات السينما هو بسبب قلة العروض من هذا النوع. و يبرز التدفق أيضا تعلق الشباب خاصة بمعرفة جوانب من الثورة التحريرية ،حيث أن قاعات السينما بوهران لا تكتظ إلا عند برمجة هذا النوع من الأفلام وأكبر دليل على ذلك ما حدث أول أمس بقاعة السينماتيك و قبلها عند عرض فيلم مصطفى بن بولعيد خلال الطبعة الثالثة لمهرجان الفيلم العربي صيف 2009 ، الذي عرض بقاعة سينما السعادة التي لا تتوفر لحد الآن على التقنيات الحديثة رغم أنها أوسع نوعا ما من قاعة السينماتيك .و قد أكد لنا هذا الطرح أيضا المدير السابق لقاعة السينماتيك الذي قال "حقيقة أن القاعات السينمائية بوهران صغيرة و لا تسع جمهورا بأعداد من تدفقوا لمشاهدة "الخارجون عن القانون" ،لكن هذا الجمهور متعطش جدا للأفلام التي تصور جوانب من كفاح الشعب ضد المستعمر، و كلما عرضت هذه النوعية نضطر لتكرار العرض لمدة طويلة ، حتى نعطي أكبر فرصة لمن يرغبون في مشاهدته".و عليه تمت برمجة الفيلم الذي أخرجه الجزائري الأصل رشيد بوشارب لعرضه طيلة شهر أكتوبر، و بمعدل عرضين كل أيام الجمعة.