تم إجراء العرض الأولي لفيلم "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب و الذي أثار جدلا كبيرا مباشرة بعد الإعلان عن اختياره في مهرجان كان في شهر ماي الفارط مساء أول أمس الاثنين بقاعة "باتي مادلان" بمرسيليا أمام 350 متفرج بما فيما فيهم منتخبين محليين. ويروي هذا الشريط الوثائقي الذي من المقرر أن يبث في قاعات السينما انطلاقا من 22 سبتمبر يوميات ثلاثة اخوة يختار كل واحد منهم طريقه على حسب أحداث 8 ماي 1945. وجمع عرضه الأولي ممثلين عن السلك الديبلوماسي الجزائري بمرسيليا وشخصيات سياسية وشخصيات بارزة من الجالية الوطنية بفرنسا منها اللاعب السابق في فريق باري سان جيرمان مصطفى دحلب. كما حضر نائب رئيس المجلس المحلي لبروفانس آلب كوت دازور المكلف بالسياسة الثقافية السيد باتريك مينوسي العرض الأولي للفيلم حيث ساهم المجلس في تمويل جزء من الفيلم. وقبل بداية العرض تجمع حوالي خمسون شخصا معظمهم من المناضلين في الجبهة والوطنية وأشخاص عاشوا في الجزائر الفرنسية احتجاجا على تمويل المجلس للفيلم. وأكد المؤرخ هينري بويلو في حديث مع وأج أن هذه التهديدات تهدف إلى منع عرض الفيلم بحجة "الإخلال بالنظام العام". وذكر المؤرخ استنادا إلى المخرج رشيد بوشارب بنفسه أن هذا الفيلم ليس شريطا تاريخيا بل فيلم خيالي مستوحى من أحداث واقعية مشيرا إلى أنه "عمل فني مستوحى من أحداث تاريخية حقيقية". وأكد قائلا "إن هذا الفيلم يمثل عملا فنيا وعليه يجب عدم المساس بحرية التعبير في فرنسا."