معارضو سعداني يعلنون دعمهم لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة أعلن جناح عبد الرحمن بلعياط، الذي يعارض تزكية سعداني على رأس «الافلان»، دعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، في رئاسيات 2014، وأكد مواصلة المشاورات لتعبئة أعضاء اللجنة المركزية و توفير كافة الشروط لإنجاح الدورة المقبلة وانتخاب أمين عام للحزب. واعتبر معارضو سعداني، بأن الوضعية التي يعيشها الحزب في القمة منذ دورة جانفي التي تم فيها سحب الثقة من الأمين العام السابق لا تزال قائمة. عقد الجناح المعارض للأمين العام للأفلان، عمار سعداني، اجتماعا خصص لمناقشة الخطوات التي ستقوم بها المعارضة على مستوى القضاء لإبطال شرعية الدورة ما قبل الأخيرة للجنة التي حملت عمار سعداني على رأس الحزب، وأعلن المشاركون في اللقاء الذي جرى برئاسة عبر الرحمن بلعياط، مساندتهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا قرر الترشح للانتخابات الرئاسية في أفريل 2014. ونفى المعارضون لسعداني، في البيان الذي صدر أمس، اعتزامهم دعم أي مرشح أخر للرئاسيات غير الرئيس بوتفليقة، وتبنى الجناح، وأشاد بكل الانجازات المحققة منذ 1999 بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من وئام مدني ومصالحة وطنية وتطور اقتصادي واجتماعي وتجسيد المشاريع الكبرى واستعادة بريق مكانة الجزائر بين الأمم وفي المحافل الدولية. وحرص المكتب السياسي «السابق» الذي يرفض الاعتراف بتشكيلة المكتب الجديد التي اقترحها سعداني وحازت على دعم اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير، على توجيه رسالته إلى أعضاء اللجنة المركزية وللقاعدة النضالية، «قصد التوعية وتبديد الشكوك وإزالة الريبة والإدراك الصحيح للمخاطر المحدقة بالحزب»، وأضاف البيان أن هذه الخطوة يراد منها الإسراع لاستدراك الأمر بتعبئة كافة المعنيين به والعمل بلا هوادة لإرجاع الحزب إلى ما أسموه «الشرعية». واعتبر البيان الذي حمل توقيع منسق الحزب السابق، عبد الرحمن بلعياط، إن الوضعية التي يعيشها الحزب في القمة منذ دورة 31 جانفي و1 فيفري 2013 التي تم فيها سحب الثقة من الأمين العام السابق لا تزال قائمة، ويؤكد على استمرار شغور منصب الأمين العام للحزب، وجدد تمسكه بقرار اللجنة المركزية المنعقدة يومي 31 جانفي و1 فيفري 2013 المتبث بالمحضر المحرر رسميا من طرف الجهة المختصة قانونا، المبني على المادة التاسعة من النظام الداخلي للجنة المركزية، والخاص بإدارة شئون الحزب. ونوه المعارضون، بالمبادرة التي قام بها أعضاء من اللجنة المركزية، والمتمثلة في اللجوء إلى العدالة كطريق سلمي، شرعي وفي نفس الوقت بديل لطريق المواجهة والعنف. وابدوا دعمهم للموقف الذي أبداه بعض أعضاء اللجنة المركزية الذين احتجوا على تشكيلة المكتب السياسي، وأعلنوا مواصلة المشاورات لتعبئة أعضاء اللجنة المركزية و توفير كافة الشروط لإنجاح الدورة المقبلة وانتخاب أمين عام للحزب. وأعلن المشاركون في الاجتماع دعمهم للطلب الذي تقدم به أعضاء من اللجنة باستدعاء دورة طارئة شرعية للجنة المركزية، والتي ينبغي إن تتقيد بمقاييس وشروط وضوابط الترشيح لمنصب الأمين العام وانتخابه عن طريق الاقتراع السري والمباشر، ووجهوا نداء، إلى كافة أعضاء اللجنة المركزية، «لأنهم هم الذين يملكون الحل» كما وصفهم بالبيان، من اجل توحيد المواقف و التحضير الجيد لإنجاح التئام اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام بكل شرعية وديمقراطية.