أعلنت قيادات أفلانية، في ندوة صحفية بمقر جبهة التحرير الوطني بالدرارية، أمس، أن عبد الرحمان بلعياط الأكبر سنا ومن ورائه حركة التقويم والتأصيل والتحصين، تشرع في اتخاذ التدابير اللازمة وفقا للقانون الأساسي للحزب من أجل التحضير الفعلي والشرعي لدورة اللجنة المركزية واستدعاء أعضائها، استعدادا لانتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي أزاحه الصندوق في 31 جانفي الماضي. هذا أهم ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدتها جبهة التحرير الوطني بقيادة حركة التقويم والتأصيل والتحصين، التي انضم إليها فريق جديد من المعارضين "للسطو والنصب والاحتيال الذي تعرض له منصب الأمانة العامة في الحزب عبر لقاء 29 أوت الذي جرى بفندق الأوراسي"، كما جاء في بيان الندوة أمس. بالنسبة للمعارضة داخل الأفلان، فإن عمار سعيداني يُعد بمنطق الرياضيات مجموعة خالية ومنعدمة لا يتم على أساسها التحضير لدورة اللجنة المركزية "بل على أساس إزاحة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في جانفي الماضي. أما بين ذلك التاريخ وإلى غاية عقد دورة شرعية وفعلية للجنة المركزية وفقا للقانون الأساسي للحزب، لا توجد سوى محاولة سطو ونصب واحتيال قام بها عضو باللجنة المركزية منتحلا صفة أمين عام"، يقول مصدر "الجزائر نيوز". ويُضيف محدثنا أن "عمار سعيداني يوهم الرأي العام الداخلي في الأفلان وخارجه بأن معارضته تعني بالضرورة معارضة رئيس الحزب والجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة".. وجاء في بيان أعقب الندوة التي نشطها قياديون ثِقال، أن "مقاطعة دورة اللجنة المركزية المزعومة اليوم أمر لا نقاش فيه"، مثمنين التجاوب الآني لأعضاء اللجنة المركزية مع هذه الدعوة، بالإضافة للدعم الكبير من قبل مناضلين ومحافظين خارج اللجنة المركزية، الداعين إلى دورة شرعية وفعلية تنتخب أمينها العام وفق القانون الأساسي للحزب. ووصف البيان أن لقاء الأوراسي الذي دعا إليه "منتحل صفة أمين عام عمار سعيداني" ما هو إلا فصل جديد لمسرحية جديدة اعتدت على مهام وصلاحيات منصب سامي بالحزب". وأعلن أصحاب البيان أن العمل سيكون بلا هوادة لإحباط كل مؤامرة ستطال الحزب، وأن ذلك سيتم بالتشاور الواسع مع القاعدة، مجددين الدعوة للمقاطعة استدراكا لانحراف 29 أوت الماضي وضرب عرض الحائط بقرارات مؤسسات الدولة السيادية للعدالة، والتي أبطلت الترخيص للاجتماع. وتضمن البيان، من جهة أخرى، عبارة جديدة مضمونها "التذكير والتحذير من الأخطار الجسيمة المحدقة بالدولة والمجتمع جراء استفحال منظومة الفساد، خاصة عندما تُصبح المؤسسات الحزبية تُنتج الفساد السياسي وترعاه"، في إشارة واضحة إلى اعتراف داخل الأفلان بأنه أصبح خطرا على الأمة دولة ومجتمعا. وبخصوص الرئاسيات، قال مصدر أفلاني أنه "يُشرع خلال اليومين القادمين في التحضير لدورة فعلية وشرعية أجندتها انتخاب أمين عام خلفا لبلخادم، ومناقشة الرئاسيات بفتح المجال للمناضلين لإعلان ترشحهم ثم انتقاء الذين تتوفر فيهم شروط الترشح الدستورية، بما فيها بيان الوضع الصحي". وأوضح مصدرنا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون على قدم المساواة مع كل أفلاني راغب في الترشح، ما يعني أن ترشيح سعيداني للرئيس باسم الأفلان لم يعد له أي وزن سياسي، ماعدا تعبيره عن موقف شخصي يخصه دون الحزب.