مياه المذبح تغرق سوق الجملة بالبوليقون غرق الجزء السفلي من سوق الجملة للخضر والفواكه بحي البوليقون بقسنطينة في مياه قذرة متسربة من المذبح المحاذي للسوق وهو ما جعل التجار يدقون ناقوس الخطر حول أخطار صحية محتملة ناتجة عن الدم المترتب عن عمليات الذبح. حيث بدا صباح أمس الشطر السفلي وكأنه جزء من المذبح بعد تدفق كميات معتبرة من المياه حمراء اللون التي شكلت بركا ممتدة على طول السور الخلفي، وقد بلغ في بعض النقاط المربعات التجارية، كما انتشرت روائح كريهة نتيجة الدم المتعفن و احتواء المياه المستعملة في الذبح على فضلات. وهو أمر خلف حالة استنفار بالسوق، حيث أكد لنا التجار أنهم قد طرحوا مشكل التسربات منذ فترة وطالبوا بإزالة المذبح لما يترتب عنه من مخلفات وروائح لا تطاق، وقال لنا ممثل جمعية التجار أن الأمر قد بلغ هذه المرة حدا لا يطاق بعد أن غمرت تلك المياه بما تحتويه من أخطار جزء كبيرا من المكان وأصبحت تأثيراتها لا تطاق كونها تهدد الصحة العمومية لأنها امتدت إلى صناديق الخضر والمخازن المتواجدة في تلك الجهة، ما يهدد بكارثة صحية في حال تواصل ما يسمونه بالسكوت على أمر بتلك الخطورة، كما عادوا لطرح مشكل التهيئة ونقص النظافة وعدم رفع الأوحال المتواجدة بمكان توقف الشاحنات وغيرها من المطالب التي كانت منذ أشهر سببا في حركات احتجاجية انتهت باتفاق مع مؤسسة «ماغروفال» بتحسين جذري للأوضاع، وأفاد ممثل التجار أن هناك نية لتدارك النقائص تصطدم بعوائق غير مفهومة ما يعجل بعودة الاضطرابات إلى السوق، بعد أن أصبحت الجمعية غير قادرة على احتواء حالة الغضب السائدة في أوساط التجار. رئيس مجلس إدارة مؤسسة «ماغروفال» أكد أنه قد تم وضع خارطة طريق لتحسين ظروف السوق وأن دراسة تقنية حول التهيئة قد شرع فيها مؤخرا، وقال أن عملية توزيع المربعات يجري التحضير لها باستقبال الملفات على أن تدرس لتحديد من تتوفر فيهم الشروط ، وعن مشكلة المذبح أضاف أن إدارته قد وجهت مراسلة لرئيس البلدية لإيجاد الحل الملائم كون المذبح أصبح يشكل مصدر قلق وتلوث، لكنه أمر كما ،يشير، خارج عن نطاق التسيير ولا يمكن اتخاذ قرار بشأنه. وقد عرف سوق الجملة للخضر هزات و اضطرابات بسبب اعتراض التجار على تأخر توزيع المربعات الجديدة كما تم طرح نقائص لها علاقة بالخدمات تزامنا مع طرح فكرة رفع أسعار الكراء وهي أزمة تم احتواؤها من طرف رئيس مجلس الإدارة الذي فتح آنذاك حوارا مع ممثلي المحتجين انتهى بوضع خطة عمل يشرع بها بداية شهر جانفي.