الدرك يدخل أحياء لأول مرة ويستعمل طائرة مروحية في مداهمة لأوكار الجريمة دخلت مصالح الدرك الوطني بولاية البليدة لأول مرة عدة أحياء ونفذت عمليات مداهمة لأوكار الجريمة ومن هذه الأحياء حي بن عاشور الذي يبعد ب03 كيلومتر عن مقر الولاية ، حي مارطان ، خزرونة ، مزرعة رقم 13 بموزاية باتجاه وادي العلا يق . وكشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني في ندوة صحفية عقدها مساء أمس عن استعمال مصالح الدرك الوطني لطائرة مروحية في عمليات المداهمة بحي بن عاشور الذي يعد من النقاط السوداء بالولاية والذي تحول إلى بؤر للإجرام، مضيفا بأن الطائرة المروحية انخفضت من مستوى 150 مترا عن سطح الأرض وساعدت في عملية مراقبة المجرمين على الأرض وترصدهم. وحسب نفس المتحدث، فإن هذه المواقع كانت توصف بالأحياء المحررة من طرف بعض العصابات الإجرامية ولم تدخلها مصالح الأمن من قبل ، مضيفا بأن عمليات المداهمة التي انطلقت بداية الأسبوع توقفت أول أمس بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية وتضرر بعض الطرقات والمساكن من ارتفاع منسوب المياه في حين ستستأنف خلال الأيام القليلة القادمة باستعمال طائرة مروحية ثانية إلى غاية الحد من ظاهرة الإجرام، التي تحولت إلى كابوس لدى العديد من المواطنين،مؤكدا بأن الهدف من هذه الحملة هو إعادة الأمن والطمأنينة لدى المواطنين وخلق اللاأمن لدى العصابات الإجرامية . وقد شملت عمليات المداهمة كل من كتيبة البليدة والعفرون وتم خلالها توقيف 48 شخصا منهم 11 شابا محل بيان عصيان و 19 شخصا متورطين في قضايا مخدرات إلى جانب 04 آخرين متورطين في قضيا تزوير واستعمال المزور و 03 آخرين محل أمر بالقبض ، وحسب نفس المتحدث، فإن أغلب الموقوفين من المجرمين الخطرين. وتم حجز خلال هذه الحملات عدة أشياء مسروقة وأوراق نقدية مزورة من العملة الوطنية والصعبة، بالإضافة إلى حجز أسلحة بيضاء منها 11 سيفا ، وفي نفس العملية تم حجز وثائق إدارية مزورة منها جوازات سفر ، وثائق الحالة المدنية ودفاتر عائلية ، وحسب نفس المتحدث فإن التحقيق في هذه القضية الأخيرة لا يزال متواصلا بعد أن تم اكتشاف شبكة مختصة في التزوير واستعمال المزور للوثائق الإدارية ، وبعض المتورطين في هذه الشبكة موظفون بإدارات عمومية ، كما نوه نفس المتحدث بالفعالية التي أصبح يمتاز بها الخط الأخضر 1055 وتعاون المواطنين مع الدرك عن طريق هذا الرقم ،مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الجرائم تم القبض على مرتكبيها بعد اتصال مواطنين بهذا الرقم ، كما تم نجدة وإنقاذ العشرات بالطريق السيار شرق غرب تعرضت سياراتهم لأعطاب . من جهة أخرى أرجع نفس المصدر أسباب تفشي الإجرام بولاية البليدة بشكل كبير مقارنة بالولايات المجاورة إلى كون أن الولاية تعتبر مركز عبور من الولايات المجاورة نحو العاصمة إلى جانب تأثير حركة النزوح من هذه الولايات نحو البليدة في العشرية السوداء مما خلف نوعا من عدم الاندماج بين العائلات وتحولت بعض الأحياء إلى بؤر للجريمة بشتى أنواعها .