خسارة ومصير مجهول للكاب تجرع أمس شباب باتنة على يد ضيفه إتحاد البليدة ثاني هزيمة له هذا الموسم على أرضه في مقابلة اتسمت بالاندفاع البدني والتوتر العصبي، مع كثرة الاحتجاجات على الحكم خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، إلى جانب السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. اصحاب الأرض الباتنيين الذين فرضوا ضغطا مكثفا على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا، حتى وإن أظهرت القاطرة الأمامية للكاب عقما كبيرا في ظل إهدار حجيج (د8) و بلهادي(د13) وعقيني(د21) فرصا جادة للتهديف ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، وكانت اخطر فرصة عن طريق زياد غير أنه لم يحسن استغلال الكرة الثابتة التي كادت أن تثمر(د29). وفي المقابل، فضل الضيوف في هذا الشوط تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، رغم تضييع بودينة لفرصة سانحة لخطف هدف السبق(د20)، وهو ما خلق العديد من الصعوبات للمحليين الذين جانبوا افتتاح مجال التسجيل عن طريق حجيج(د35)، لينسج على منواله بيطام2(د37) قبل أن يستفيد الزوار من ضربة جزاء وسط موجة من الاحتجاجات من قبل رفقاء حجيج والطاقم الفني ما كلف المدرب بوعرارة البطاقة الحمراء، ليتمكن بعدها حمية (د41) من إفتتاح مجال التهديف. المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، حيث فرضوا سيطرة على منطقة الزوار لكن دائما في غياب التركيز، والنجاعة الهجومية، إلى جانب غياب صاحب اللمسة الأخيرة خاصة عن طريق البديل ذبيح (د60) و(68)، وكذا حجيج(د70). ورغم هذا الضغط نجح الضيوف في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، بالاعتماد على المرتدات غير أن ذلك لم يمنع الشباب من هز شباك خلادي عن طريق بورقعة(د72) بهدف جميل رفضه الحكم بحجة وضعية التسلل، ما اثار حفيظة اللاعبين، وفي ربع ساعة الأخير رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، غير أنه لا بورقعة(د75) ولا ذبيح(د80) ولا حتى زيادة بقذفة قوية(د88) تمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها إلى غاية نهاية اللقاء بفوز الاتحاد الذي عمق من جراح الكاب.