معاناة الكاب متواصلة عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه نصر حسين داي، مكتفيا بنقطة واحدة في مقابلة مثيرة شدت الأنفاس وتميزت بالاندفاع البدني، والتوتر العصبي، ما جعل فرص التهديف ضعيفة سيما في الشوط الأول، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وانتظار أخطاء منافسه، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على منطقة الحارس مقراني، ما أعطاهم الأسبقية في تهديد مرمى النصرية، التي فضل لاعبوها تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على لمرتدات. الباتنيون أبانوا عن نزعة هجومية لكن دون فعالية، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك مقراني رغم الفرص القليلة المتاحة، سيما لحجيج(د7) ومنصوري(د12). تكتل الضيوف في منطقتهم، وغلقهم كل المنافذ، صعب من مهمة المحليين الذين خانتهم الجرأة الهجومية، ما فوت على جربوع فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د24)، قبل أن يتصدى حارس النصرية لقذفة بيطام عبد الرزاق(د30). ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمباراة في ظل إبداء الزوار روح المقاومة، تزامنا مع سقوط أصحاب الأرض في اللعب العشوائي، ولو أن الكرة الثابتة لشريفي كادت أن تهز شباك مقراني(د37) ، لتأتي الدقيقة(42) التي اهدر فيها خيثر أخطر فرصة للنهد. المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، وحمل مشعل المبادرات في غياب التركيز، حيث لم تمض اربع دقائق حتى يتمكن منصوري وبرأسية محكمة من افتتاح باب التسجيل بعد ركنية من حجيج(د49). هدف وخز شعوز الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم وخاضوا سلسلة من الهجمات تألق في تجسيدها زنو وبوحربيط، قبل أن ينجح قبلي في إعادة الأمور إلى نصابها برأسها قوية عقب ركنية عبد السلام مستغلا تردد في دفاع الكاب(د58). ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، مما سمح لبيطام عبد المالك بتوجيه قذفة قوية تصدى لها الحارس مقراني على مرتين(د61). وكان بإمكان فزاني مضاعفة مكسب الشباب لو لا تضييعه ضربة جزاء وسط سخط الجمهور الحاضر(د85)، مفوتا فرصة فك العقدة لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل تخدم أكثر الزوار، عكس الكاب الذي تبقى معاناته متواصلة ومعها نزيف النقاط .