حاج موسى أخاموخ تصدى للسياسة الاستعمارية الفرنسية التي حاولت تقسيم الصحراء أحيت أمس جمعية "مشعل الشهيد" الذكرى السابعة لرحيل المجاهد الحاج موسى أخاموخ أمين العقال بمنطقة الأهقار بتنظيم ندوة تكريمية في فندق السفير بالعاصمة، خصصت لتسليط الضوء على هذه الشخصية الوطنية، بحضور عدد من الباحثين ورفقاء الفقيد وأعيان ورؤساء قبائل من منطقة الأهقار فضلا عن شخصيات مختلفة. وفي مداخلة استعرض فيها كفاح التوارق بمنطقة الأهقار ضد الاستعمار الفرنسي أشار الأستاذ الجامعي، الدكتور محمد لحسن الزغيدي، إلى الدور الكبير الذي لعبه موسى أخاموخ رفقة أخيه الحاج باي أخاموخ في التصدي لخطة الجنرال ديغول التي تهدف إلى فصل الصحراء عن الجزائر من خلال مشروع الدولة الإسلامية الترقية " تارقستان " باعتبارهما قادة جبهة الصحراء إبان الثورة التحريرية، وذكر الزغيدي بأن فرنسا حاولت فصل الصحراء عن شمال الوطن في مناسبتين سنتي 1956 و1960 لكن خطة ديغول منيت بالفشل بفضل الوعي والحنكة التي تمتع بها الحاج موسى رفقة أخيه باي أخاموخ ، مشيرا إلى أن فرنسا عرضت على هذا الأخير لكي يكون رئيسا لجمهورية الجنوب ولكنه رفض كل أشكال الاغراءات". وبدوره أشاد النائب البرلماني محمود قمامة، بالبطولات التي خاضها التوارق بالجنوب الجزائري من أجل تحرير الوطن مشيرا إلى أن الحاج موسى أخاموخ أمين عقال الأهقار الذي توفي في 28 ديسمبر 2005 بتمنراست هو واحد من أبطال الثورة في الأهقار وقال أنه لعب دورا كبيرا في محاربة الاستعمار الفرنسي، كما أبرز المواقف الوطنية والنضالات الطويلة التي قام بها موسى أخاموخ خدمة للمصلحة العليا للوطن. كما أكد محمد أخاموخ نجل الراحل المجاهد الحاج موسى أخاموخ في تدخله الدور البارز لسلطة أمين العقال في منطقة الأهقار والتي لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي للمخططات التي كانت تحاول المس بهذه الوحدة وقال أن سلطة أمين العقال قد لعبت أيضا دورا كبيرا في تنظيم المقاومات الشعبية بالمنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يتجلى يتجلى في المواقف الوطنية التي كان يتميز بها عمه الراحل الحاج باي أخاموخ الذي رفض العروض والإغراءات الفرنسية رفقة والده، وهي المواقف التي قال أنها كانت منسجمة مع تطلعات الحركة الوطنية".