دعا السيناتور محمد أخاموخ، نجل المجاهد الراحل الحاج موسى أخاموخ، الشباب إلى الحفاظ على مبادئ والده في صون وحماية الوحدة الوطنية في الندوة التي تنظمها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع جريدة المجاهد بمناسبة الذكرى السادسة لرحيله، وذلك بحضور نواب من الغرفتين السفلى والعليا وإطارات ورجال الإعلام والصحافة، وابن أخت موسى أخاموخ أدابير أحمد. وقد أكد الأستاذ محمد لحسن على الدور الكبير الذي لعبه الراحل في محاربة الاحتلال الفرنسي في أعماق الصحراء بقيادة قبيلة »كيل أغ« النبيلة المعروفة بجهادها ضد الاحتلال الفرنسي، حيث خاضت معه معاركا كبيرة مثل معركة 28 ديسمبر 1899 التي تصادف ذكرى رحيل ابنها الحاج موسى أخاموخ، ومعركة 1881 التي قادها محمد أسكا. هذا كما تناولت الندوة الدور الكبير الذي لعبه موسى أخاموخ رفقة أخيه الحاج باي في التصدي لخطة الجنرال ديغول التي تهدف إلى فصل الصحراء عن الجزائر من خلال مشروع الدولة الإسلامية الترقية »تارقستان«، باعتبارهما قادة جبهة الصحراء إبان الثورة التحريرية، ونظرا لفشل خطة ديغول بفضل الوعي والحنكة التي تمتع بها الحاج موسى رفقة أخيه، قرر الجنرال الفرنسي ديغول خوض الحوار الدبلوماسي لإقناعهما بتبني المشروع، حيث أرسل طائرة فرنسية إلى تمنراست لتقلهما إلى باريس، أين استقبلا استقبال الملوك قصد عرض القضية عليهما، لكن مساعيه باءت بالفشل، بعد ما رد عليه الحاج موسى أخاموخ قائلا لم نأت إلى فرنسا من أجل استقلال الجزائر، ولم نطلب منكم أن أستقل عن الجزائر بالسلطان، ففهم ديغول بأنهما ممثلان لجبهة وجيش التحرير الوطنيين، فرضخ للتفاوض مع الجبهة. وبعد الاستقلال كرمت الدولة الجزائرية المستقلة عائلة أخاموخ بتنصيب الحاج موسى أول رئيس لبلدية تمنراست ثم نائبا في المجلس الشعبي الوطني.