أعلنت يوم أمس محكمة التطبيق بمولان الفرنسية، رفضها طلب الإفراج المشروط الذي تقدم به الشاب مامي ، بعد إحالة قضيته في 21 سبتمبر الماضي للمداولات ،واقتناعها بمبررات محامية صديقته الفرنسية السابقة ، التي تقدمت بمذكرة اعتراض تطلب فيها عدم إطلاق سراح أمير الراي، ما لم يلتزم برعاية ابنة موكلتها منه كما تدعي، و هذا حسب ما صرح به محاميه لوكالة الأنباء الفرنسية حيث أكد أنه سيستأنف الحكم. وكان الشاب مامي قد تقدم بطلب "الإفراج المؤقت الأبوي" لكي يتمكن من زيارة ابنه محمد البالغ من العمر سنتين ، والمولود بالجزائر ، إلا أن قاضي تطبيق الأحكام بهذه المحكمة رفض طلبه على اعتبار أن ابن المطرب لا يقيم بفرنسا كما قال محاميه.و كانت المحامية الفرنسية قد صرحت خلال الجلسة السابقة أن شروط العفو عنه ليست مكتملة، وذلك لأنه لم يتطرق مطلقا لوجود ابن له من عشيقته الفرنسية حين طلب الحصول على عفو يُخرجه من سجنه، وهو ما يُعتبر تنصلا وهروبا من رعايته حسبها.فيما كان ينتظر مامي تصديق المحكمة على طلب العفو الرئاسي الذي قدمه في شهر أوت الماضي، والذي حصل على تأييد من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. و حسب المادة 17 من القانون الفرنسي، فإن رئيس الدولة يستطيع أن يمنح عفواً رئاسياً للسجناء الذين يقضون فترة عقوبتهم في سجون فرنسا. كما يتيح للسجين الإفراج المشروط في حال قضى سنة على الأقل من مدة العقوبة المحكوم عليه بها، ووجود ابن للسجين أقل من 10 سنوات له حق الحضانة والرعاية الأبوية، بالإضافة إلى حسن السيرة والسلوك خلال فترة السجن. وكانت العدالة الفرنسية قد حكمت العام الماضي بسجن المطرب محمد خليفاتي لمدة خمس سنوات مع النفاذ، بعد إدانته بمحاولة إجهاض صديقته الفرنسية المدعوة كاميل بالقوة ، في قضية تعود وقائعها لعام 2005، حين اتهمته أنه اقتادها لفيلا بالجزائر بعدما أبلغته بحملها، حيث تم تخديرها وحجزها ،وحاول رجل بمساعدة امرأتين إجهاضها، وهي المحاولة التي فشلت، حيث أنجبت طفلة تبلغ من العمر حاليا أربعة أعوام.واستمر مامي لعامين متواجدا بالجزائر بعد الواقعة، قبل أن يسلم نفسه ويوضع في سجن "لاسانتي" في العاصمة الفرنسية باريس.ت.وفي مارس 2009، تقرر نقله من سجن "لاسونتي" إلى سجن "مولان" بقرار من السلطات الفرنسية، بعد أن رفع دعوى قضائية ضد إحدى المجلات التي صورته نائماً في زنزانته، ووصفته في تعليقها على الصورة بالمجرم القابع في السجن وسط اللصوص وقُطاع الطرق. مما جعل الشاب مامي يؤكد منذ اندلاع هذه القضية أنها مكيدة مدبرة ضده ، حيث يلقى تعاطفا كبيرا معه من طرف الفنانين والمعجبين خاصة بمدينة الباهية التي كانت تحضر لحفل كبير لاستقباله ، وكل التوقعات كانت تصب باتجاه العفو عنه الذي لم يتحقق.