لم أتلق أي عرض من "الفاف" ولا خوف على "الخضر" رغم الخسارة نفى المدرب الفرنسي المعروف هيرفي رونار كل الأخبار التي مفادها تلقيه عرضا من مسؤولي "الفاف" للإشراف على العارضة الفنية للخضر، موضحا في حوار حصري خص به النصر من باريس أن المكلف بأعماله في الجزائر عبد العالي عاشوري، عرض عليه فكرة تدريب وفاق سطيف، وهو العرض الذي أبدى بشأنه موافقته المبدئية.هذا وأعرب التقني الفرنسي عن استعداده للعمل في الجهاز الفني الوطني، مقللا بالمناسبة من شأن خسارة "الخضر" في بانغي، مشيرا إلى أنه كان ينتظر مقابلة صعبة بالنظر- كما قال- للقفزة النوعية للكرة بإفريقيا الوسطى، مؤكدا أنه لا خوف على المنتخب الجزائري الذي يملك في نظره القدرة الكافية على التدارك انطلاقا من المواجهة القادمة ضد المغرب. *ما تعليقك على مباراة بانغي ومردود "الخضر" فيها؟ هي فعلا هزيمة مفاجئة، ولو أنني كنت أتوقع انتفاضة من جانب أصحاب الأرض الذين دخلوا المقابلة بأفضلية معنوية عقب عودتهم بالتعادل من المغرب. فرغم متابعتي المباراة عبر الأنترنيت لحظة بلحظة، إلا أنني وقفت على نقائص بالجملة في صفوف الأفناك وعزيمة قوية لدى المنافس، وكأني بالجزائريين في وضعية تسلل وليسوا في يومهم. لذلك يمكن أن أقول بأن منتخب إفريقيا الوسطى كان محضرا نفسيا وبدنيا لخوض اللقاء بتحد كبير، في ظل سعيه لأخذ مكانة ضمن المشهد الكروي الإفريقي.عدم متابعتي المقابلة عبر الشاشة لا يسمح لي بإبداء أي حكم على أداء ومردود أي لاعب، ولو أنني علمت من خلال الأنتربيت بأن التشكيلة الجزائرية لم تظهر بوجهها المعهود بعد أن فقدت الحرارة في اللعب والديناميكية التي كثيرا ما شكلت نقطة قوتها. *ألا ترى بأن هذه الهزيمة قد رهنت حظوظ "الخضر" في التأهل؟ لا أبدا لأن المنتخب الجزائري بإمكانه في نظري التدارك في المحطات المتبقية، ويكفيه الفوز على المغرب في المباراة القادمة لاستعادة الثقة المفقودة. وعليه أقول من منطلق معرفتي الجيدة بخبايا الأفناك أنه لا خوف على "الخضر"، ويمكنني حتى التأكيد على أن قلق الجمهور الرياضي الجزائري سابق لأوانه. *لكن العرض الهزيل في مباراة بانغي أدخل الشك في نفوس الأنصار؟ كما سبق وأن ذكرت لم أتابع المقابلة سوى عبر الأنترنيت، ويصعب علي بذلك إبداء أي حكم، رغم أن التحاليل الإعلامية أجمعت على وصف مباراة بانغي بالكارثة، وعليه أرى بأن المردود العام للأفناك لم يرق إلى المستوى المطلوب، وهو ما تعكسه النتيجة المسجلة، وإن كان من حق الجمهور أن يغضب لتعلقه بمنتخب بلاده، لكن ليس إلى حد فقدان الثقة في اللاعبين والطاقم الفني. *كثر الحديث مؤخرا عن إمكانية إشرافك على تدريب "الخضر" فما صحة ذلك؟ أود في البداية أن أفند كل الأخبار المتداولة حول وجود مفاوضات سرية بيني وبين "الفاف"، لأنني بكل صراحة لم أتلق أي عرض، كما لم ألتق أي مسؤول مهما كان منصبه ووظيفته في الفيدرالية. لكن أنا مستعد للعمل في الجزائر التي كثيرا ما حلمت بقيادة فريقها الوطني. ما هو رسمي لحد الساعة التي أكلمكم فيها أنني تلقيت عرضا من إدارة وفاق سطيف عن طريق "المناجير" المعتمد لدى "الفيفا" عاشوري، وقد فضلت دراسة هذا العرض من شتى الجوانب قبل اتخاذ أي قرار. *لو عرضت عليك "الفاف" فكرة العمل إلى جانب بن شيخة هل ستوافق؟ أنا مدرب محترف أسعى دوما لتشريف التزاماتي ولا تهمتي المادة بقدر ما أطمح لأن أكون في مستوى الآمال المعلقة علي. من هنا أؤكد بأن العمل في الجزائر شرف كبير لأي مدرب، ومن ثمة لا أمانع أن تكون المسؤولية في الجهاز الفني الوطني مشتركة مع بن شيخة الذي أكن له كل الاحترام والتقدير حتى ولو كنت لا أعرفه جيدا.