كشفت مصادر موثوقة ل “الهدّاف” أنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستدرس في الأيام القليلة المقبلة أمر تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني بمدرب أجنبي كبير، وهي الفكرة التي كانت مطروحة قبل أن يخوض منتخبنا مباراته الأخيرة أمس أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى..لتتعزّز الآن بعد الخسارة التي مني بها رفاق القائد عنتر يحيى أمس من طرف منتخب مغمور. وحسب المصدر نفسه، فإن “الفاف” ستختار اسما من الأسماء الكبيرة التي تم تداولها في السابق القريب، غير أنّ الفرنسي “هيرفي رونار” –حسبها- يبدو الأقرب لتدعيم العارضة الفنية. الوزارة و“الفاف“ اتفقتا على تدعيم العارضة قبل الخسارة وكانت وزارة الشبيبة والرياضة قد منحت في السابق القريب فقط الضوء الأخضر للاتحادية حتى تتعاقد مع مدرب أجنبي كبير، بعد إلغاء تعليمة الوزير السابق “ڤيدوم”، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تدعيم العارضة الفنية بمدرب أجنبي كفء بعد مباراة إفريقيا الوسطى، وهو ما سيحدث عن قريب. الفرنسي “رونار” مرشح لتدعيم العارضة مصادرنا أكّدت أن “الفاف” لم تحسم بعد في اسم المدرب المرشح ليكون “الباترون” المستقبلي على مستوى العارضة الفنية، لكنها تضع على رأس قائمة كافة المدربين الذين تفكر في ضمهم الفرنسي “هيرفي رونار” الذي تتوفر فيه كافة مواصفات المدرب الكبير، بالنظر إلى العمل القاعدي الجيد الذي قام به على رأس تشكيلة منتخب زامبيا الشابة سواء خلال التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، أو خلال نهائيات أنغولا الأخيرة. يتواجد دون منتخب بعد انسحابه من تدريب أنغولا وتبدو فرصة جلب المدرب الفرنسي مواتية بعدما انسحب من تدريب منتخب أنغولا في الأيام القليلة الماضية، بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية من جهة وعدم منحه رخصة العمل هناك، حيث نفذ صبر على المسؤولين في هذا البلد قبل أن يحزم أمتعته ويغادره نهائيا دون رجعة، ما يجعله الآن دون منتخب أو فريق. “يموت” على الجزائر ويحلم بتدريبها وفضلا عن كفاءته وتواجده دون منتخب، فإن الرغبة الشديدة التي كانت ولا زالت تحذو “رونار” من أجل تدريب المنتخب الوطني هي التي جعلت المسيرين يفكرون بجدية في استقدامه، فالرجل ظل يغازل “الخضر” منذ أن كان منافسا لهم في التصفيات المزدوجة ل “الكان” و”المونديال”، غير أن غزله هذا لم يلق آنذاك صدى لدى هيئة روراوة بعد النتائج الجيدة التي كان يسجلها المدرب الوطني رابح سعدان، غير أن الفرصة الآن صارت مواتية ليتم ضمه بسبب الفشل الذريع والمتواصل الذي يتكبده منتخبنا من مباراة لأخرى. هل يقبل بن شيخة العمل مع المدرب الأجنبي؟ تدعيم العارضة الفنية بمدرب أجنبي كبير لا يعني سحب البساط من تحت أرجل المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة الذي كان يدرك يوم تولى المهمة أن “الفاف” ماضية قدما نحو ضم مدرب كبير إلى العارضة الفنية في أي لحظة، وهو ما تأكد من خلال البيان الذي نشرته في موقعها الرسمي يوم أعلنت عن تعيين بن شيخة مدربا ل”الخضر“، حيث كشفت في بيانها أن العارضة الفنية ستتدعّم بمدرب آخر في المستقبل من أجل تطوير المنتخب وتحسين نتائجه، وها هو الأمر يتأكد -حسب مصادرنا- من خلال التفكير الجاد لمسؤولينا في تدعيم عارضة “الخضر” بمدرب أجنبي كبير، وهو ما قد يعكر صوف العلاقات بينها وبين بن شيخة الذي قد لا يقبل ذلك وهو الذي يرى نفسه أنه قادر على تولي تدريب بوڤرة ورفاقه وحده دون الحاجة إلى لمسة المدرب الأجنبي.... قضية للمتابعة. ------------- بن شيخة تأثر كثيرا وإلتزم غرفته بعد المباراة لحظات صعبة للغاية تلك التي عاشها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة بعد الخسارة المذلّة التي مني بها أشباله أمام منتخب مغمور لا باع له في كرة القدم، ففضلا عن رفضه الإدلاء بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية جزائرية عقب نهاية المباراة، فإنّ الرجل لم يكلّم أحدا حسب ما علمناه منذ أن أعلن الحكم عن صافرة النهاية، وبدت على ملامحه آثار الصدمة من الخسارة المفاجئة التي تكبدها وأشباله في أول مباراة يشرف فيها على العارضة الفنية للمنتخب. إلتزم غرفته لفترة طويلة ولم يُكلّم أحدا صمت بن شيخة الرّهيب تواصل رغم وصول المنتخب إلى الفندق بعد نهاية اللقاء، حيث حاولنا مرارا الاقتراب منه من أجل أخذ انطباعاته حول هذه الخسارة، إلاّ أنّنا لم نتمكن من ذلك، لأن الرجل التزم غرفته لفترة طويلة فاقت الساعتين بعد نهاية اللقاء، رافضا الحديث مع أيّ كان، ما يعكس الحالة النفسية السيئة التي كان الرجل يعيشها في تلك الأثناء.