تعادل بطعم الخسارة للكاب فرض اتحاد بلعباس التعادل على مضيفه شباب باتنة الذي خسر نقطتين على قدر كبير من الأهمية، خلال مواجهة فاترة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن حضر اللعب العشوائي وغابت روح الابتكار لدى التشكيلتين، رغم محاولة المحليين لأخذ الأسبقية وصنع الفارق أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان والضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك عرقوب، في ظل الفرص الضائعة لبورقعة برأسية كادت أن تخادع عرقوب(د10)، وحجيج (د17 و 21)، فضلا عن قذفة شريفي التي مرت جانبية (د27). الضيوف الذين تنقلوا بنية العودة بأخف الأضرار لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث لجأوا إلى تعزيز خطهم الخلفي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر لولا قلة التركيز لدى آشيو(د31)، الشيء الذي جعلهم يتحملون الضغط المتواصل للكاب، الذي حاول مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماته، غير أن نقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل محاولاته المحتشمة خطرا على مرمى أبناء المكرة، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق حجيج الذي جانب التهديف(د36)، لينسج على منواله بورقعة (د40)، قبل أن يخفق تشيكو في خطف هدف السبق للاتحاد بقذفة قوية، رغم تواجده في وضعية حسنة (د44). دفاع الاتحاد الذي عانى الأمرين في ال45 دقيقة الأولى، وجد بعض الصعوبات في صد الهجمات المتتالية للمحليين خلال المرحلة الثانية التي دخلها لاعبو الكاب بكثير من العزم على صنع الفارق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض دقيقة واحدة حتى يضيع شريفي هدفا محققا إثر هفوة من بلقايد، قبل أن يجانب البديل بيطام2 التهديف(د60). ومع مرور الوقت، صعد الباتنيون من حملاتهم في غياب التركيز تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ والممرات، وتشتيت الكرة في محاولة لامتصاص حماس رفقاء فزاني الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل دون جدوى، فيما كاد غزالي في مناسبتين هز شباك متحزم، لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د64 و 67)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المواجهة، بتعادل يحمل طعم الخسارة للكاب الذي يفشل في فك العقدة ويواصل سقوطه الحر. م مداني