البوبية بعد مشقة وعناء عادت أمس مولودية باتنة لتعزف نغمة الانتصارات حيث حققت الأهم عند استضافتها نادي بارادو ولو بعد مشقة وعناء في مباراة تميزت بالإثارة والاندفاع البدني، مع قلة فرص التهديف، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل مرحلة جس النبض تأخذ بعض الوقت حيث كان الصراع على أشده في وسط الميدان من أجل كسب هذه المنطقة الإستراتيجية التي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها سيما في العشرين دقيقة الأولى، ما أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى بارادو، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر مبكرا لولا تسرع وناس الذي فوت على نفسه خطف هدف السبق(د3). الباتنيون الذين سقطوا في اللعب العشوائي والارتجالية وجدوا صعوبات كبيرة في اختراق دفاع «الباك» المنظم، والذي أحبط المحاولات القليلة والمحتشمة في الشوط الأول لبوخلوف(د18)، وحجيج(د21) وبن شعيرة(د24)، مما مكن الزوار من استعادة ثقتهم بالنفس وحمل مشعل المبادرات، فكاد بن عاشور أن يخادع الحارس صحراوي في مناسبتين (د31 و38)، بعد استعادة هيمنتهم على منطقة الوسط وكسبهم جل الصراعات الثنائية، غير أن الحارس الباتني الذي أجهض محاولة تيبوتين الخطيرة(د44) نجح في الحفاظ على نظافة شباكه حتى نهاية ال45 دقيقة الأولى. المرحلة الثانية دخلها الضيوف بكثير من العزم على إحداث الفارق بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، من خلال مراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع البوبية الذي بدا عليه الارتباك والتردد، ما جعل الحارس صحراوي يعيش لحظات حرجة، ويتصدى ببراعة لكرة عقون(د50)، قبل أن ينقذه القائم الأيسر لمرماه من هدف محقق إثر قذفة بن عاشور(د56)، لتأتي الدقيقة (58) التي تمكن خلالها البديل بوراوي من هز شباك الحارس بن شريف بعد عمل جيد لبوخلوف وهذا ضد سير اللعب. هدف وخز شعور أشبال يعيش الذين لم يفقدوا تركيزهم فرموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة سعيا منهم لإعادة الأمور إلى نصابها، فتعددت المحاولات تألق في تجسيدها بن عاشور وتيبوتين وحتى عقون، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز الكافي والفعالية المطلوبة، الأمر الذي جعلها تكون ضعيفة ولم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى صحراوي. ومع مرور الوقت، انخفض ريتم اللعب تزامنا مع لجوء المحليين إلى الأسلوب الدفاعي وتسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد حتى نهاية المقابلة بفوز صعب للمولودية أنقذ رأس المدرب زموري حتى وإن جانب الباك تعديل النتيجة عن طريق بن عاشور في الدقائق الأخيرة من