نقابتا " إنباف " و " سنابيست " تتمسكان بالدخول في إضراب أعلنت أمس كل من نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إنباف " والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست "عن التمسك بقرار كل واحدة منهما الدخول في إضراب وطني عن العمل ابتداء من يوم غد الأحد، بعد فشل لقاءها الأخير مع الوزارة الوصية في الوصول إلى أي ملموس" بخصوص المطالب المرفوعة إليها. ففي ندوة صحفية نشطها بمقر تنظيمه النقابي أعلن رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري، عن تمسك تنظيمه النقابي بالدخول غدا في إضراب مفتوح، محملا الوزارة الوصية مسؤولية الأزمة الجديدة في القطاع بسبب استمرارها – كما قال - في سياسة " المماطلة والتسويف وعدم أخذ مطالب الشركاء الاجتماعيين مأخذ الجد ". وأشار دزيري، إلى أنه وقبل اتخاذ القرار النهائي بالدخول في إضراب لأسبوع متجدد آليا ابتداء من يوم الأحد 26 جانفي ( غدا ) " حاولنا إعطاء فرصة جديدة للوزارة لكي تستجيب للمطالب النقابية المرفوعة إليها المدونة في المحاضر الكثيرة الموقعة بيننا وبينها، إلا أن كل وعود الوزارة بقيت حبرا على ورق ولم تحقق أي تقدم مما يجعلنا نتساءل عن مدى مصداقية هذه المحاضر التي كانت هي المرجع والفيصل بيننا ".وأضاف رئيس " إنباف " بأن تنظيمه النقابي " يشهد الرأي العام خاصة أولياء التلاميذ عن ما وصفه " التعامل السلبي لوزارة التربية إزاء مطالب عمال القطاع المشروعة الذي زاد الوضع احتقانا وتذمرا في أوساط موظفي وعمال القطاع بمختلف رتبهم وأسلاكهم وفئاتهم'' موجها نداء نقابته للسلطات العمومية وعلى رأسها الحكومة، التدخل العاجل لإنصاف موظفي وعمال القطاع وتحقيق مطالبهم الموضوعية والمشروعة لتفادي الإضراب الذي ستكون له عواقب سلبية على تمدرس أبنائنا التلاميذ خاصة في هذه الفترة بالذات. من جهتها قررت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست " التمسك بإضراب يومي 26 و 27 جانفي 2014 ، القابلة للتجديد وللتصعيد، بسبب " عدم خروج اللقاء الأخير بين النقابة والوزارة عن أي ملموس بخصوص المطالب المرفوعة". وأشارت " سنابيست " في بيان – تحصلت النصر على نسخة منه - إلى أن الوصاية اكتفت بوعود شفهية كالعادة، باعتبار أن المطالب المرفوعة إليها تتجاوز صلاحيات الوزارة إلى الهيئات الحكومية المعنيّة". ودعا المكتب الوطني للنقابة في هذا الصدد جميع الأساتذة إلى"عقد جمعيات عامة خلال اليوم الثاني من الإضراب لتحديد طبيعة وتوقيت الحركة الاحتجاجية التصعيدية".