محطات تفتقد لخدمة إصلاح العجلات وحرفيون يغلقون محلاتهم باكرا تفتقد محطات الخدمات المختلفة المسوقة لمواد الطاقة في معظمها التابعة لمؤسسة نفطال أو للمتعاملين الخواص لخدمة نفخ وإصلاح العجلات مما يجعل الكثير من أصحاب السيارات ممن تصاب عجلات مركباتهم بأعطاب ليلا يعانون الأمرين في إصلاح أو نفخ عجلات سياراتهم من أجل مواصلة رحلاتهم. وتزداد المعاناة متى تعرض إلى ذلك المسافر بعيدا عن المناطق الحضرية التي يغلق محترفو ذات المهنة عادة محلاتهم مبكرا بعد أن يكون التعب قد نال منهم وخارت قواهم جراء الجهد الكبير الذي تستهلكه الحرفة،مما يساهم في معاناة أصحاب السيارات خصوصا في الأعياد والمناسبات مما يجبر الكثير من المواطنين العدول عن أسفارهم وقضاء مآربهم وزيارة أهاليهم. الظاهرة لفتت انتباهنا مؤخرا حين وجدنا أحد المسافرين ليلا عبر الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة وعائلته في ساعة متأخرة من الليل وقد أتى عطب على إحدى عجلات سيارته ومن سوء حظه أن العجلة البديلة كانت بدورها نائمة مما أفزع الرجل الذي حاول عبثا البحث عمن يقدم له يد المساعدة بعد أن علم ممن أوقفهم أن كل محطات الخدمات لا تقدم ذات الخدمة وجلها يغلق والساعة العاشرة ليلا،ومحترفوها في أقرب منطقة حضرية يغلقون محلاتهم عادة باكرا،فأشار عليه أحدهم بالاتصال بشاحنات إسعاف السيارات لنقل مركبته إلى منطقة حضرية في انتظار الصباح، فقبل الرجل الفكرة،ومن حسن حظه أن أحد المسافرين في نفس الاتجاه و يملك نفس نوع السيارة لما رأى من الرجل الفزع والخوف ومرافقيه نساء وأطفال أسعفه بعجلة توصله إلى أقرب منطقة حضرية في ذات المسار. الظاهرة نفسها عشناها خلال أيام العيد التي يغلق فيها عادة كل شيء،أين لاحظنا ترقب بعض أصحاب السيارات أمام محلات تصليح العجلات،لعل أحدهم يفتح ويسعف المترقبين بخدماته،ليتمكنوا من زيارة أهاليهم بعد أن وجد بعضهم عجلات سيارته ينقصها بعض الهواء وأخرى دونه وحالة ثالثة عجلة الإسعاف نفسها مصابة بعطب،فعلمنا منهم أن محطات نفطال توزع مختلف مواد الطاقة طوال أيام السنة ولكن تنقصها ذات الخدمة. الصورة الثالثة أن أحدهم أصاب عطب عجلة سيارته في مدخل المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة فلف أرجاءها وعاد دون أن يجد من يقدم هذه الخدمة،لسبب بسيط أن العاملين في المقاطعة يغلقون محلاتهم باكرا عادة،فأشار عليه أحدهم إلى التوجه إلى منطقة "الشالي" أين يوجد أحدهم لا يغلق محله أبدا،هذا على الرغم من وجود عدة محطات لتوزيع الوقود مفتوحة. توفرعتاد نفخ وإصلاح العجلات دون تقديم الخدمة وفي جولة في بعض محطات خدمات نفطال العمومية والمسيرة من قبل خواص علمنا أن معظم العمومية مجهزة بآلات خدمة نفخ وإصلاح العجلات ولكن لا يوجد عامل متخصص يشرف على طالبي ذات الخدمة مما جعلها تبقى دون استغلال على توفرها،فيما قال أحد الخواص أنه كان يقدمها سابقا ولكن توقف عن ذلك بعد أن وجدها غير مجدية اقتصاديا بعد أن أصبحت معظم السيارات إطاراتها المطاطية دون غرف هوائية ويمكن السير بها لمسافات طويلة دون خوف في انتظار نفخها،وعن وضع جهاز نفخ في خدمة زبائن المحطة قال لنا ذات المتحدث أن ذلك ممكن مستقبلا. حرفيو إصلاح العجلات :نغلق مبكرا لانعدام المردود ليلا قال لنا بعض من تحدثنا إليهم من الحرفيين الذين يشتغلون في إصلاح العجلات أن قلة الإقبال تتراجع وتراجع ساعات النهار،وتنعدم ليلا إلا ما ندر وأنه في بعض الأحيان يأتيه مسافرون ليلا ويدقون باب بيته ممن يعرفونه في ساعات متأخرة من الليل فما يكون منه إلا الاستجابة على الرغم من التعب الذي ينخر قواه،جراء التعب الذي يعانيه طوال النهار مع العجلات الفلاحية خاصة بالجرارات. وقال آخر أن باب بيته مفتوح في معظم أيام الأسبوع في وجه زبائنه حتى وإن كان باب محله مغلقا بعد ساعات الدوام وهو الذي يعتبر ما يقدمه خدمة إنسانية في كثير من الحالات خاصة المستعجلة منها كأن تكون وضعية صحية حرجة وتستلزم النقل فما يكون منا سوى الاستجابة،إضافة إلى بعض المسافرين على الخطوط الطويلة والذين يصلون إلينا أيام العطل بعد البحث والاستقصاء. إصلاح العجلات حرفة تنتقل بالامتهان قال لنا المشتغلون في ذات المقاطعة من الحرف التي تقدم خدمة ضرورية لأصحاب السيارات أنهم تعلموها امتهانا من غيرهم ممن ورثها عن معلميهم في ذات الحرفة التي لا يوجد من يعلمها على الرغم من أهميتها وخطورتها خاصة فيما يخص توازن العجلات بنفخها بكمية متوازنة من الهواء يناسب السيارة،ويختلف بين الأمامية والخلفية،وعنه في الصيف عن الشتاء، وقد يسبب الخلل وعدم التوازن في حوادث مرور مؤلمة بالنسبة لمن لا علم له بخبايا العجلات ممن ركب جديدا وهو جديد في ميدان السيارات،وقد يتسبب في ذلك مقدمو الخدمة نفسهم ممن ينقصه التمرس،وهو ما حدثنا عنه زميل لنا أنه سافر بسيارته لمسافة طويلة ولم يحس طوال رحلته بانسيابها بين أحضان الطريق السريع كما ألفها فعلم من أحد مقدمي ذات الخدمة أن عجلاته غير متوازنة بعد أن نفخت بكميات زائدة من الهواء. مديرية التجارة: الملاحظة مهمة جدا وسوف نأخذها بعين الاعتبار مستقبلا وفي اتصال بخلية الإعلام لمديرية التجارة أوضح المكلف بالإعلام أن إصلاح العجلات ونفخها مدون في السجلات التجارية لمحطات الخدمات ونحن نراقب في عملنا الروتيني ذات المرافق، وسوف نسجل ذلك في دفاتر الملاحظات مستقبلا . واعترف أن الملاحظة في محلها،وستأخذها مديرية التجارة بعين الاعتبار.وأضاف أن الحاصلين على شهادة الحرفي من دار الحرف يقدمون عادة شهادة تثبت ممارستهم للعمل إضافة إلى خبرة في المقاطعة في غياب جهة تكون فيها. فيما قال لنا المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة لمؤسسة نفطال،أن مهمة نفطال توزيع المواد الطاقوية وكذا العجلات،واعتبر نشاط إصلاح العجلات زائد على الرغم من توفر كل محطات نفطال على جهاز النفخ،وأن كل محطاتها عبر الطريق السريع شرق غرب ستوفر جهاز نفخ العجلات، بعد أن أصبحت معظم الحظيرة الوطنية للسيارات وبنسبة جد عالية جديدة تستعمل إطارات دون غرف هواء،تحتاج فقط للنفخ، والمهمة إصلاح العجلات يمكن أن يتكفل بها محترفو بيع وإصلاح العجلات الموجودين في كل مكان،وعلى علم ودراية بكميات هواء العجلات المدون في أبواب السيارات. لتبقى خدمة نفخ وإصلاح العجلات، تحتاج إلى بعض الاهتمام والتنظيم حتى تكون في متناول المستهلكين في معظم أوقات النهار حتى تسهل على المواطنين تنقلهم في ظروف جد عادية، وبسلامة ولا تساهم بدورها في رفع منحنى حوادث المرور.