عمال شركة الحراسة و الأمن لمجمع " سيدار " يطالبون بعقد جمعية عامة لتجديد النقابة قررت مجموعة من عمال شركة الحراسة والمراقبة التابعة لمجمع " سيدار " بولاية عنابة عقد جمعية عامة إستثنائية صبيحة اليوم بمقر الشركة على مستوى حي الشعيبة التابع لبلدية سيدي عمار، و هي الدورة التي تعتزم هذه المجموعة من الكتلة العمالية إستغلالها لوضع خارطة الطريق من أجل تهيئة الأرضية لتنظيم إنتخابات تجديد الفرع النقابي للشركة، رغم أن الصراع على زعامة نقابة المؤسسة ما يزال قائما، في ظل تخوف الجماعة التي دعت إلى عقد دورة اليوم من تدخل أطراف أخرى تسعى إلى إلغاء عملية تجديد الفرع النقابي. و أكد العمال في عريضة إحتجاج وجهوها إلى الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بعنابة في نهاية الأسبوع المنصرم بأن تنظيم الجمعية العامة الإستثنائية أصبح ضرورة حتمية لإحتواء الفراغ المسجل على مستوى نقابة الشركة، مع تلميحهم إلى وجود جناح معارض لهذه الفكرة بادر إلى التخطيط لإلغاء هذه الجمعية و مواصلة العمل تحت مظلة المديرية، بعدما كانت الأغلبية الساحقة من الكتلة العمالية قد زكت قرار حل الفرع النقابي في أواخر شهر ديسمبر الماضي، لكن و بعد مرور قرابة شهرين على هذا القرار لم يتم تنظيم جمعية إنتخابية لتشكيل نقابة جديدة للشركة. و إعتبر العمال تشكيل مكتب تنفيذي جديد للفرع النقابي ضرورة حتمية في الوقت الراهن، لأن الأشهر الماضية عرفت طفو جملة من الخلافات بين العمال و المديرية، بسبب عدم الإستجابة للكثير من المطالب التي لها علاقة مباشرة بالجانبين الإجتماعي و المهني للعمال، على إعتبار أن الكتلة العمالية لشركة الحراسة و الأمن كانت قد تمسكت بمطلب الإدماج إلى مجمع "أرسيلور ميطال" بعد التوقيع على عقد تأميم مركب الحجار في أكتوبر المنصرم، و حيازة مجمع "سيدار" على نسبة 51 بالمائة من رأسمال الشركة، مادامت شركة الحراسة و الأمن تبقى من المؤسسات الفرعية التابعة لهذا " المجمع، لكن عمالها لم يستفيدوا من الإمتيازات التي كان عمال مركب الحجار قد إستفادوا منها بعد التوقيع على البنود الجديدة لعقد الشراكة. إلى ذلك فقد وجه العمال الذين طالبوا بضرورة إنتخاب فرع نقابي جديد للشركة في أسرع وقت ممكن أصابع الإتهام إلى إطارات نافذة في مجمع " سيدار " و إتهموها بالتخطيط لخوصصة شركة الحراسة و الأمن و عدم إدراج عمالها ضمن الكتلة العمالية لمجمع " أرسيلور ميطال "، رغم أن المديرية العامة كانت في أواخر شهر ديسمبر المنصرم قد تعهدت بفتح أبواب الحوار مع العمال من أجل حل كل المشاكل المهنية العالقة ، و إنقاذ الشركة من مخطط الخوصصة التي كان يثير مخاوف مئات العمال على مصيرهم و مستقبلهم.