جناح كشيشي يهدد بشل مركب الحجار بداية الأسبوع القادم و يطالب بفتح تحقيق في تسيير المعهد النقابي بعنابة هدد عمال أرسيلور ميطال عنابة بالدخول في إضراب شامل و مفتوح بداية من الأسبوع القادم في حال مواصلة المديرية العامة للمؤسسة إلتزام الصمت و عدم اتخاذ أي موقف تجاه الأزمة القائمة بخصوص شرعية الفرع النقابي، معتبرين قرار الدخول في إضراب الخيار الحتمي الذي تمليه الوضعية الراهنة، لأن المؤسسة تفتقر لنقابة شرعية منذ قرابة شهر، و قرار الإنفصال عن المركزية النقابية يستوجب تنظيم جمعية عامة استثنائية لانتخاب نقابة حرة، لكن الإدارة لم تعط الضوء الأخضر للعمال من أجل تنظيم العملية الإنتخابية موازاة مع قرار الأمانة الولائية للإتحاد العام للعمال الجزائريين القاضي بتنصيب فرع نقابي مواز لجناح الأمين العام السابق داود كشيشي.و جاء قرار التلويح بالإضراب الشامل في بيان رسمي صادر عن ممثلي عمال المؤسسة، وجهت نسخة منه إلى مدير مركب الحجار فانسون لوغويك، حيث تمت مطالبته بضرورة التحرك الفوري و العاجل من خلال الإعلان عن عدم اعتراف المديرية بالنقابة التي نصبها الأمين الولائي الطيب حمارنية، و بالتالي الترخيص للعمال بتنظيم جمعية عامة استثنائية لانتخاب تنظيم يحمل راية تمثيل الكتلة العمالية في ثوب نقابة حرة و مستقلة، و ذلك تنفيذا لقرار الأغلبية الساحقة من العمال المؤيد لمطلب الانفصال عن المركزية النقابية و الخروج من تحت وصاية هذا التنظيم النقابي. و أكد الناطق الرسمي باسم العمال في نفس البيان الوضعية الراهنة دفعت بالعمال إلى الرمي بالكرة في معسكر المديرية، كونها الهيئة الوحيدة المخول لها قانونا اتخاذ قرار رسمي بخصوص الفرع النقابي للمؤسسة، و ذلك بمراعاة المستجدات التي طفت على السطح بعد تزكية نسبة كبيرة من العمال لمقترح الانسحاب من المركزية النقابية و تجميد نشاط النقابة التابعة لهذا التنظيم، و ذلك على خلفية إلتزامها الصمت إزاء الشكاوى الكثيرة التي وجهها الفرع النقابي السابق بخصوص الخروقات التي قام بها الأمين الولائي الطيب حمارنية و كذا مسؤول الإتحاد المحلي بسيدي عمار البرلماني السابق عيسى منادي، لأن جناح كشيشي ما فتئ يتهم منادي بالتخطيط للعودة إلى مؤسسة أرسيلور ميطال عبر بوابة الإتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، من أجل خدمة مصالحه الشخصية، كونه يمتلك بعض شركات المناولة التي تزاول نشاطها على مستوى المركب، قبل أن تتسع دائرة الاتهامات لتمس الأمانة الولائية للإتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة.ممثلو العمال في بيان رسمي أصدروه أمس تحصلت " النصر " على نسخة منه أكدوا بأن المناورات التي يقوم بها منادي على مستوى الإتحاد المحلي في محاولة لزعزعة استقرار الفرع النقابي، و إحداث تكتلات بين أعضائه استدعت إعلان حالة طوارئ قصوى في أوساط العمال، مما أعطاهم " الشرعية " بكسب ثقة نحو 4800 عامل، و ذلك من خلال التوقيعات المساندة لجناح كشيشي، مقابل رفض الخطوة التي قامت بها جماعة منادي بالتواطؤ حسب محتوى البيان مع " حمارنية، و ذلك بتنصيب نقابة موازية و غير شرعية يقودها عزالدين صغير، لأن التنصيب تم دون إستشارة العمال و لا تنظيم جمعية انتخابية ".على صعيد آخر، فقد طالب كشيشي و جماعته بضرورة تحرك السلطات المحلية لفتح تحقيق استعجالي في قضية تسيير المعهد النقابي المتواجد بطريق " الكورنيش " بمدينة عنابة، و الذي أصبح بحسب ما جاء في البيان " ملكية شخصية لمجموعة من أعضاء الإتحاد الولائي لخدمة مصالحهم الخاصة، و هي نفس الجماعة التي تحاول فرض وجودها كطرف بارز في مركب الحجار لإحكام سيطرتها على الصفقات، بعد الإعلان عن الشروع في تنفيذ برنامج الاستثمار المسطر، على غرار ما كان معمولا به في منتصف العشرية المنصرمة، لما إستغل منصبه في النقابة لإحكام قبضته على جميع الصفقات، و إرغام المقاولين الخواص من أصحاب شركات المناولة، سواء الجزائرية و حتى الأجنبية على منح إعانات مالية في شكل " سبونسور " لفريق إتحاد عنابة".و يأتي تلويح العمال المحسوبين على جناح كشيشي بالدخول في إضراب شامل و مفتوح في وقت يبقى فيه المكتب النقابي الموازي بقيادة عزالدين صغير غائبا عن المؤسسة منذ الإعلان عن قرار تنصيبه قبل نحو شهر، لأن النقابة السابقة رفضت التنازل عن مقرها، كما أنها فرضت رقابة شديدة على مستوى البوابات الأربعة للمركب من أجل منع أتباع منادي من الدخول إلى المؤسسة.من جهة أخرى، يرتقب أن تعلن المديرية العامة في غضون الأسبوع القادم عن الموعد الرسمي لإعادة تشغيل الفرن العالي رقم 2، و ذلك بعد الانتهاء من أشغال إعادة تأهيله، لأن الإدارة كانت قد قدرت مدة تجديد هذه الورشة بشهرين، لكن تهديد العمال بالدخول في إضراب قد يجبر المديرية على تأخير موعد إعادة تشغيل الفرن العالي، مادام جناح كشيشي قد هدد بشل جميع الورشات و الوحدات الإنتاجية للمطالبة بموقف رسمي من الإدارة بخصوص الصراع النقابي القائم.