توقف الدراسة بثانوية بوالصوف بسبب الفوضى و أعمال تخريب قررت لجنة الأزمة التي تم تشكيلها بداية من أول أمس بثانوية عبد الحفيظ بوالصوف بميلة تسريح تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي والإبقاء فقط على تلامذة السنة الثالثة ثانوي وهذا إلى غاية يوم الأحد التاسع من شهر فيفري الجاري وهي الفترة التي تأمل فيها لجنة الأزمة عودة الأمور إلى طبيعتها بالمؤسسة . لجنة الأزمة التي جاءت للحفاظ على المؤسسة والأملاك العمومية بها واضطلاعا بالدور المخول للمجموعة العاملة بها طبقا لما نصت عليه النصوص القانونية المنظمة تتشكل - حسب الوثيقة الصادرة عنها والتي تملك النصر نسخة منها - من أعضاء مجلس التسيير والتوجيه بالمؤسسة ، ممثل جمعية أولياء التلاميذ ، بالتنسيق والتشاور مع مجموع الأساتذة ورؤساء المواد وممثل عن كل الأسلاك الأخرى العاملة بالمؤسسة، إضافة لتلميذين اثنين عن كل مستوى تعليمي وقد جعلت ما تخرج به لجنة الأزمة أمر ملزم للجميع بعد تبليغه للوصاية والسلطات المعنية. لجنة الأزمة فرضت على الأساتذة حضورهم الإجباري أوقات عملهم خلال فترة تسريح التلاميذ السالف ذكرهم وكذلك طالبت بضرورة إعادة النظر في دور عمال عقود التشغيل والإدماج المهني بضبط مهامهم المكلفين بها مع تطبيق القانون في حقهم حال التقصير أو المخالفة ،مثلما شددت على ضرورة تغريم الأولياء المتسبب أبناؤهم في إتلاف وتخريب ممتلكات المؤسسة التي هي ملك العام وكذا الالتزام بغلق أبواب المؤسسة بعد توقيت الدخول للفترتين الدراسيتين الصباحية والمسائية وضبط الدخول والخروج منها وإليها بما يخوله القانون مع تفعيل دور مجلس التأديب وتطبيق قراراته بما يخدم مصلحة المؤسسة وأهدافها. لجنة الأزمة بنت قراراتها وتوصياتها السالفة الذكر بالنظر للوضع الذي أصبحت عليه الأمور بالمؤسسة ،حيث أدى غياب مدير المؤسسة والناظر بها منذ أكثر من أسبوع لدخولهما في إضراب استجابة لنداء التنسيقية التي ينتميان إليها وكذا شغور منصب المقتصد الرئيسي المحال نهاية الموسم الدراسي الماضي على التقاعد دون تعويضه وكذا عدم تعويض مستشار التربية منذ موسمين دراسيين ،مثلما لم يتم تعويض طباخ المطعم المحال هو الآخر على التقاعد والذي أدى إلى توقيف إطعام التلاميذ المستحقين بسبب الوضع القائم الذي نتج عنه كذلك تفاقم ظاهرة العنف عند بعض مجموعات التلاميذ زادت حدتها مع بداية الموسم الدراسي الجاري ،بعدما فشلت كل الحلول التربوية والنفسية معها لغياب الردع القانوني بسبب تعطيل دور مجلس التأديب خاصة ،وقد تجاوز العنف الحدود اللفظية والبدنية ليصل مرحلة تحطيم وتخريب ممتلكات المؤسسة من طاولات وكراسي وزجاج نوافذ وأبواب وكل ما تطاله يد التخريب التي وصلت مرحلة مقلقة. لجنة الأزمة اشتكت من الغياب التام لجمعية أولياء التلاميذ التي لم تجدد منذ سنوات وليس للأولياء من أثر في الساحة إلا في نهاية كل موسم دراسي أو نهاية كل ثلاثي وهمهم في ذلك طلب النقاط التي تمكن أبناءهم من النجاح بغض النظر عن الوسائل التي تمكنهم من تحقيق ذلك ودون مساهمة بناءة في حياة المؤسسة باستثناء القليل منهم. والحقيقة أن وضع المؤسسة وسير الحياة بها كان محل شكوى ومنذ أكثر من موسم دراسي من قبل أولياء التلاميذ ،الذين يهمهم مستقبل أبنائهم المتمدرسين بها ،غير أن هذه التراكمات أدت إلى الوضع الذي تعيشه اليوم والذي نتج عنه تسريح التلاميذ من الدراسة وهي ظاهرة غير مسبوقة في القطاع بالولاية .