وجد موفد الأمين العام للأفلان، علي مرابط صعوبة كبيرة أمس الأول، في تنصيب اللجنة الولائية للإشراف على الانتخابات الرئاسية بمحافظة الطارف بعد الفوضى العارمة التي عمت قاعة الاجتماعات على إثر اقتحامها من قبل مجموعة من المناضلين الغاضبين يقودهم سيناتور سابق، و الذين اعترضوا على تنصيب اللجنة مطالبين برحيل مكتب المحافظة وتعيين لجنة انتقالية توكل لها مهمة تسيير شؤون المحافظة مؤقتا والإشراف على لجنة الانتخابات في انتظار تعيين قيادة جديدة. وكادت الأمور أن تأخذ منحى آخر أمام تكهرب الأجواء و حالة التشنج التي انتابت أنصار الفريقين خاصة بعد أن قام أحد المقتحمين بتكسير طاولة والرمي بالكراسي، مما أثار حالة من الذعر لدى المناضلين ، لولا تدخل أمين المحافظة حميد بن طويلي لتهدئة الأمور ودعوته الحضور إلى ضبط النفس تفاديا لوقوع انزلاقات، غير أن ذلك لم يمنع من وقوع مناوشات بين بعض المناضلين المحسوبين على المحافظ الحالي وأنصار المناوئين له، ليتقرر على إثرها نقل الاجتماع إلى قسمة القالة حيث تم تنصيب اللجنة الولائية بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي طارق تريدي الذي عادت له رئاستها بالإجماع. و حمل المحافظ بن طويلي السيناتور السابق مسؤولية الوقوف وراء إثارة البلبلة والتحريض على عدم تنصيب اللجنة بعد أن قام بتأجير منحرفين على حد قوله لإفساد الاجتماع، مشيرا إلى أنه فضل عدم الانسياق وراء هذه الاستفزازات للحيلولة دون وقوع الاسوأ. و أصدر أمناء القسمات بيانا شجبوا فيه "التصرفات التي أقدم عليها بعض الدخلاء" حسبهم بمحاولتهم زعزعة الحزب في هذه الظروف والتي يقف وراءها أشخاص معروفون رفضتهم القاعدة النضالية. وأبدى أمناء القسمات مساندتهم لأعضاء مكتب المحافظة وعلى رأسهم المحافظ بن طويلي حميد. من جهتهم أصدر أعضاء مكتب المحافظة بيانا تلقت النصر نسخه منه، نددوا من خلاله بالتصرفات اللامسؤولة لبعض من وصفوهم بالدخلاء العاملين لحساب جهات سياسية أخرى من أجل زعزعة الحزب وإثارة الفتنة وسط المناضلين كما أبدوا دعمهم لقيادة الحزب والقرارات المتخذة.