جاب الله: سنفصل في الموقف النهائي من الرئاسيات الجمعة المقبل أكد أمس رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن الموقف النهائي لتشكيلته السياسية من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 17 أفريل المقبل، سيتم الحسم فيه الجمعة المقبل من طرف مجلس الشورى الوطني '' باعتباره الهيئة المخولة قانونا من بين مؤسسات الحركة لاتخاذ هذا القرار''. وأوضح جاب في تصريح للصحافة على هامش أشغال اللقاء الوطني لممثلي شباب الجبهة في مقرها الوطني ببابا أحسن ( العاصمة ) أن حزبه مازال لم يفصل في موقفه النهائي من استحقاق الرئاسيات المقبل سواء بالمشاركة أو بالمقاطعة، وقال أنه تم إرجاء ذلك إلى غاية يوم الجمعة 14 فيفري، موعد اجتماع مجلس الشورى الوطني الذي سيخصص للفصل في هذا الملف بشكل نهائي، لكنه رجح أن يتم الفصل بمقاطعة هذا الاستحقاق '' بسبب رفض السلطات العمومية الاستجابة لمطلب أحزاب المعارضة الداعي إلى سحب ملف تنظيم الانتخابات والإشراف عليها من وزارة الداخلية وجهاز القضاء''. وأعرب جاب الله عن يقينه بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة '' لن تكون حرة ولا نزيهة '' بسبب ما عبر عنه '' بقاء نفس آليات التنظيم والإشراف على حالها '' مضيفا بالقول '' إن التحول الديمقراطي في البلاد يسير إلى الوراء لا إلى الأمام''. وفي رده عن سؤال للنصر حول ما إذا كانت أغلب أحزاب التيار الإسلامي تتوجه نحو المقاطعة بسبب فشلها في التوصل إلى الإجماع على مرشح '' توافقي '' تدخل به ساحة السباق نحو كرسي قصر المردية قال جاب الله " إن المشكلة لا تتعلق بمسألة جمع الأصوات بل بقضية احترام هذه الأصوات، لأنه في رأيي من العبث البحث عن مرشح توافقي أو غيره في ظل عدم توفر شروط النزاهة والشفافية للاستحقاق المقبل.'' وفي نفس السياق وجه رئيس جبهة العدالة والتنمية انتقادات لاذعة للأحزاب السياسية التي قررت المشاركة في رئاسيات 2014 وقامت بسحب استمارات الترشح سواء من أجل جمع التوقيعات لمرشحها أو لصالح المرشح الذي تدعمه وقال '' إن الأحزاب التي قررت المشاركة في الرئاسيات مازال يتحكم في مواقفها الطمع والحسابات المصلحية الضيقة''، مضيفا '' إن مثل هذه الحالة لا تخدم مجهودات الإصلاح''. وكان جاب الله قد أشرف على أول لقاء لممثلي شباب جبهته من أجل تأسيس أمانتها الوطنية للشباب، ودعا بالمناسبة المجتمعين من الإطارات الشبانية لتشكيلته السياسية وأغلبهم طلبة من مختلف جامعات الوطن إلى '' ضرورة السهر على تحقيق مشروع الإصلاح الذي يحمله الحزب '' مشددا على ضرورة توفر عناصر '' الإيمان بمشروعهم والإخلاص له والحماسة في تنفيذه''، من أجل تحقيق النجاح له. ع.أسابع