سكان المشاتي يشتكون العزلة ويطالبون بإنجاز المسالك الريفية يتواجد العشرات من المواطنين القاطنين بمختلف المشاتي المحيطة ببلدية بريكة ولاية باتنة، في عزلة تامة نتيجة لانعدام المسالك الريفية التي تربط بين مقرات سكنهم والمدينة، حيث يجد هؤلاء صعوبات جمة في التنقل نحو المدينة، خاصة وأن أغلب حاجياتهم الضرورية يتم جلبها من هناك. و لذلك أصبح التنقل نحو البلدية ضرورة حتمية وبشكل يومي، غير أن انعدام المسالك الجيدة جعل من المهمة صعبة للغاية وتعيق تنقلات هؤلاء المواطنين، وكذا سكان الأرياف القريبة. و باتوا يطالبون من السلطات المحلية ومسؤولي البلدية وكذا مصالح الولاية التدخل العاجل لإنقاذهم من هذا المشكل، وإنهاء معاناتهم من خلال إنجاز مسالك ريفية تضمن لهم النقل بشكل مريح خاصة خلال فصل الشتاء، أين تتحول بعض المسالك التقليدية والقديمة إلى برك مائية وأوحال يصعب السير عليها بل يستحيل في الكثير من الأحيان حسب وصف هؤلاء المواطنين. وتبرز هذه المعاناة أكثر بمختلف المشاتي المحيطة بالبلدية على غرار مشاتي "أولاد مسعود، أولاد القمري، أولاد بري، أولاد الحاج وكذا مشتة فيض البش"، وهي مناطق تعاني من هذا المشكل كثيرا وتؤثر سلبا على حياة ويوميات السكان. ويبقى هؤلاء في انتظار تلبية نداءاتهم المتكررة من طرف المسؤولين المحليين خاصة وأنهم تلقوا وعودا كثيرة خلال الانتخابات المحلية الماضية وكانت مناطق سكنهم قبلة للمنتخبين من مختلف الأطياف السياسية غير أن واقعهم لم يتغير لحد الآن، ويتوجب الآن الوفاء بتلك الوعود على حد تعبير السكان. وفي هذا السياق، فقد أكد رئيس بلدية بريكة بأن مصالحه بصدد الإنطلاق في عدة مشاريع بالإضافة إلى أخرى توجد قيد الدراسة تتعلق أساسا في فتح مسالك ريفية للمواطنين وسكان الأرياف لتسهيل مهمة تنقلهم. وحسب المتحدث ذاته فإن البلدية ستشرع في إنجاز مسلك يربط بين مشاتي "النوخة، العامرية وكذا أولاد مسعود" بالإضافة إلى مسلك الغابة يربط بين كل من "أولاد القمري، أولاد بري وأولاد الحاج"، كما سيتم إنجاز مسلك "الكدادة" بطريق "عين الحيمر" على مستوى مدرسة "الإخوة نكاز". و هي مشاريع من شأنها أن تخفف المعاناة على هؤلاء المواطنين ولو بشكل قليل، وذلك في انتظار مشاريع أخرى لتهيئة المنطقة بشكل كامل أضاف المتحدث ذاته.