لازال سكان أرياف بلدية المزرعة ينتظرون منذ عقود من الزمن أن تتحسن ظروفهم المعيشية للتفرغ إلى خدمة الأرض، حيث كشف سكان هذه الأرياف أنهم يعانون مشاكل عديدة حرمتهم العيش الهنيء وفي مقدمة إنشغالات هؤلاء السكان الكهرباء الريفية، والماء الشروب، وفتح المسالك، وهي مطالب موضوعية من شأنها المساهمة في استقرارهم وتشجيعهم على خدمة الأرض والإستقرار بها بدلا من النزوح نحو المدن التي لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من النازحين الذين تعج بهم المدن. وقد أدى غياب المرافق الضرورية بمشاتي البلدية إلى هجرة العمل الفلاحي رغم أن المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى وتتميز بتربة خصبة، وأدى غياب المسالك الريفية المعبدة إلى عزل سكان المشاتي عن بقية المدن خاصة مع نزول الأمطار التي تفرض حصارا خانقا على المواطنين الذين يظلون لأيام في عزلة تامة مما يفرض عليهم التنقل على متن الدواب لقضاء مصالحهم وأغراضهم. مسؤول ببلدية المزرعة أكد أن البلدية شكلت لجنة لحصر كل إنشغالات المواطنين، وفي هذا الإطار فقد استفادت البلدية من مشروعين لإيصال حياة الشرب للقضاء على ندرة المياه قدر غلافهما المالي ب 4 ملايير و600 مليون سنتيم، حتى يتم عودة الإستقرار لربوع مشاتي البلدية وبعث النشاط الفلاحي وإلى أن تتجسد هذه الوعود فإن سكان بلدية المزرعة سيظلون في الإنتظار.