احتجاجات للمطالبة بمخلفات الأجور و تحسين التموين بمياه الشرب قام أمس سكان الحي الغربي بمدينة أولاد جلال ولاية بسكرة بوقفة احتجاجية أمام مقر تقسيمية الري، احتجاجا على النقص الحاد في التموين بمياه الشرب منذ قرابة 08 سنوات ، حيث استنكروا لجوء الجهة الوصية إلى الحلول الترقيعية من حين لآخر، مطالبين بضرورة إنجاز خزان جديد على مستوى حيهم وتجديد قنوات التوزيع لتحسين عملية الضخ،و هذا بعد أن تساءلوا عن جدوى مشروع محطة تصفية المياه الذي استهلك غلافا ماليا ضخما دون الإستفادة من مياهه بشكل ملائم. السلطات المحلية التي استقبلت ممثلين عنهم، أكدت سعيها الجاد لحل المشكلة التي أرجعتها إلى جلب المياه من الخزان الرئيسي، وهي ما تسعى إلى حله بالتنسيق مع الجهات الوصية لاحقا. من جهتهم صعد أمس عمال مؤسسة الصحة الجوارية بسيدي عقبة من حركتهم الإحتجاجية بإقدامهم على غلق مقر الإدارة في سابقة تعد الأولى من نوعها بعد فشل اللقاء الذي جمع ممثليهم بمدير الصحة . العملية جاءت بعد دخلوهم منذ أول أمس في إضراب مفتوح عن العمل للتنديد بالظروف الصعبة التي يعيشونها منذ عدة أشهر ،والناجمة أساسا عن التأخر الكبير في صرف الأجور الشهرية للعمال المتعاقدين و عدم تلقى مخلفات المنح لسنة 2013 لبقية العمال . ورغم عقدهم لعدد من اللقاءات مع الإدارة الوصية من أجل تلبية المطالب المرفوعة ،لكن ذلك لم يتحقق، ما دفعهم إلى التوقف عن العمل . وبشأن هذه الحركة التي أدت إلى شل الخدمات الصحية على مستوى دائرتي سيدي عقبة ومشونش ، حمل مدير المؤسسة هذه المرة المسؤولية للمراقب المالي الذي رفض حسبه تسوية الوضعية مثلما جرت عليه العادة من قبل ، في حين اعتذر مدير الصحة عن الرد على انشغالات العمال إلى غاية عقد لقاء آخر خلال الساعات القادمة. من جهتهم أقدم ليلة أول أمس العشرات من المواطنين القاطنين بحي ريقط الدراجي بسيدي خالد غرب ولاية بسكرة على غلق الشارع الرئيسي باتجاه مقر الدائرة باستعمالهم للحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة، ما جعل الدخان الكثيف يغطي سماء الحي . الأمر الذي جعل مصالح الحماية المدنية تتدخل لإطفاء العجلات الملتهبة، وذلك احتجاجا على جملة المشاكل ذات الصلة بحياتهم اليومية ،رغم النداءات التي توجهوا بها في العديد من المرات للسلطات المحلية من أجل حلها مقابل تلقيهم وعودا أكد بشأنها بعض المحتجين في اتصالهم بالنصر أنها لم تتحقق مقابل إستمرار معاناتهم ،الأمر الذي دفعهم إلى الخروج ليلا للتنديد بعدم التفات السلطات المحلية لما يعانونه. وفي هذا السياق أكد المحتجون تفاقم أزمة مياه الشرب المطروحة بحدة منذ أسابيع ،دفعتهم إلى الإستنجاد بمياه الصهاريج. غياب التهيئة بدورها أرقت حياتهم ودفعت بهم إلى المطالبة بحلها بعد معاناة امتدت لسنوات. السلطات المحلية كان لها لقاء مع ممثلي المحتجين أمس ،حيث أكدت لهم أن مطالبهم سيتخذ بشأنها الإجراءات الإدارية قبل تنفيذها على أرض الواقع. ع/بوسنة