الجيش يؤكد على وحدته وتلاحمه وانصرافه نحو الاحتراف والعصرنة انتقدت مجلة الجيش لسان حال وزارة الدفاع الوطني الحملة التي تستهدفها في الآونة الأخيرة واتخذت منحى يمس باستقرار ومكاسب هذه المؤسسة العريقة عشية الاستحقاقات الرئاسية، وأكدت في افتتاحيتها أن الجيش الوطني الشعبي كان وسيبقى جيشا جمهوريا متلاحما متماسكا يتسم بوحدة الصف والانسجام. وقالت المجلة "أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني مر خلال مسيرته الطويلة والحافلة بالمواقف البطولية بمراحل هامة في تاريخه المجيد فرغم المنعطفات الحاسمة التي طبعت تاريخ الجزائر المستقلة، كان وسيبقى جيشا جمهوريا متلاحما ومتماسكا يتسم بوحدة الصف والانسجام، فقوته وصلابته تكمن في وحدته المتجذرة والموروثة عن سلفه جيش التحرير الوطني الذي تمكن بفضل وحدته وتضحياته من استرجاع حرية وسيادة وكرامة الشعب الجزائري". وأشارت المجلة أن مآل هذه المحاولات الفشل المحتم ، وقالت "لقد كانت هذه المؤسسة العتيدة، خلال نصف قرن من الزمن الحصن الذي تتحطم عند أسواره الأطماع والتهديدات بمختلف أنواعها". وجاء في الافتتاحية "قبل حوالي سنة كان الجيش الوطني الشعبي أمام امتحان كبير عندما تعرض مركب الغاز بتيقنتورين لهجوم إرهابي عنيف ، تصرف بكل مسؤولية واحترافية، وتدخل بشكل سريع وحاسم ونفذ عملية ناجحة بكل المقاييس وأنقذ الجزائر من كارثة محققة، ودون تفاوض حتى لا يتحوَل المجرمون والقتلة إلى مفاوضين وتفاديا لكل مساومة وابتزاز وبعيدا عن الضغوط الخارجية والتدخل الأجنبي. وتابعت أن هذه التجربة الميدانية أكسبت الجيش الوطني الشعبي قوة وصلابة وزادته إصرارا على مواصلة تأدية مهامه وتنمية البلاد، ودعم مؤسساتها وحماية الوطن والدفاع عن حدوده و صون كرامته وسيادته والمحافظة على امن وسلامة المواطن. و أبرزت الجيش في افتتاحيتها الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية من أجل عصرنة الجيش الوطني الشعبي على مختلف الأصعدة ذات الصلة بالدفاع الوطني بمفهومه الواسع، حيث أوضحت أن الجيش يركز جهوده على التكوين بمختلف فروعه وتخصصاته والعمل على تطويره على مستوى مدارس أشبال الأمة لتكون رافدا للمؤسسة العسكرية بإطارات كفأة، وترقيته على مستوى المدارس العليا والوطنية باعتماد نظام ليسانس – ماستر- دكتوراه، وإعطاء الأهمية اللازمة للتدريب العسكري والتكوين التخصصي، وتكثيف المناورات والتمارين العسكرية بشكل مستمر، واعتماد التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مختلف المجالات، مع التركيز بشكل دقيق على المورد البشري والاهتمام بكل ما يتعلق به من الجانب الاجتماعي والنفسي. وترفق هذه الجهود بإنشاء قاعدة صناعية متينة لامداد القوات المسلحة بكل مستلزماتها و المساهمة في تطوير النسيج الصناعي ،الوطني وإعطاء دفع للتنمية عبر جهات الوطن امتصاص البطالة وتوفير مناصب شغل، وختمت بالقول إن الجهود التي تبذل والورشات المفتوحة على مختلف الأصعدة ذات الصلة بالدفاع الوطني تهدف في منتهاها إلى إعداد قوات مسلحة عصرية ومتطورة تؤدي مهامها باحترافية عالية في إطار الدستور والقوانين التي تنظم وتحكم عملها".