أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير على أن قوة وصلابة الجيش الوطني الشعبي تكمن في وحدته المتجذرة والموروثة عن سلفه جيش التحرير الوطني الذي تمكن بفضل وحدته وتضحياته من استرجاع حرية وسيادة وكرامة الشعب الجزائري. وقالت افتتاحية دورية الجيش في عدد شهر فيفري أنه رغم المنعطفات الحاسمة التي طبعت تاريخ الجزائر المستقلة كان وسيبقى جيشنا جمهوريا متلاحما ومتماسكا يتسم بوحدة الصف والانسجام. وعادت الجيش للحديث على موقعة تيقنتورين بعد عام من الاعتداء الإرهابي على هذه المنشأة البترولية مؤكدة أنه بعد سنة خلت كان الجيش الوطني الشعبي أمام امتحان كبير عندما تعرض مركب الغاز بتيقنتورين لهجوم إرهابي عنيف وتصرف كعادته بكل مسؤولية واحترافية وتدخل بشكل سريع وحاسم ونفذ عملية ناجحة بكل المقاييس وأنقذ الجزائر من كارثة محققة ودون تفاوض حتى لا يتحول المجرمون والقتلة إلى مفاوضين وتفاديا لكل مساومة أو ابتزاز وبعيدا عن الضغوط الخارجية والتدخل الأجنبي. وركزت الافتتاحية على محور التكوين، حيث أكدت أن الجيش يركز جهوده على التكوين بمختلف فروعه وتخصصاته ويعمل على تطويره على مستوى مدارس اشبال الأمة لتكون رافدا للمؤسسة العسكرية بإطارات كفأة وترقيته على مستوى المدارس العليا والوطنية باعتماد نظام ليسانس ماستر ودكتوراه وإعطاء الأهمية اللازمة للتدريب العسكري والتكوين التخصصي وتكثيف المناورات والتمارين العسكرية بشكل مستمر. وأكدت المجلة على أن الجيش الوطني الشعبي يعمل على إنشاء قاعدة صناعية متينة لإمداد القوات المسلحة بكل مستلزماتها والمساهمة في تطوير النسيج الصناعي الوطني وإعطاء دفع للتنمية عبر مختلف جهات الوطن وامتصاص البطالة. واختتمت افتتاحية الجيش بالتأكيد على أن كل الجهود التي تبذل والوراشات المفتوحة على مختلف الأصعدة ذات الصلة بالدفاع الوطني بمفهومه الواسع. تهدف في منتهاها إلى إعداد قوات مسلحة عصرية ومتطورة تؤدي مهامها باحترافية عالية في إطار الدستور والقوانين التي تنظم وتحكم عملها.