الجيش لن ينقلب على بوتفليقة والشعب سيرد على المعارضين في 17 أفريل قال رئيس الحركة الشعبية، عمارة بن يونس، بأن كل المحاولات التي قامت بها المعارضة للانقلاب على الرئيس، صحيا وعسكريا، باءت بالفشل، وأضاف بأن الجيش ملتزم بالدستور ويقوده الرئيس بوتفليقة ويستحيل أن ينقلب عليه، موضحا بأن المعارضة حاولت الوقوف بشتى الوسائل في وجه الرئيس بوتفليقة لمنعه من الترشح، وتساءل عن معنى "الديمقراطية" التي يريد البعض استعمالها لمصادرة حق الشعب في اختيار من يحكمه. وجه رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، انتقادات لاذعة إلى المعارضة التي سعت حسبه "طيلة أشهر لمنع الرئيس من الترشح لعهدة جديدة"، وقال بن يونس خلال لقاء مع مناضلي حزيه أمس بقاعة "الأطلس"، بان الرئيس بوتفليقة قرر رسميا خوص المعترك الرئاسي، مضيفا بان الحركة الشعبية "لم تشك أبدا في استعداد الرئيس لاستكمال مسيرة البناء" التي بدأها قبل 15 سنة. وقال بن يونس، بأن المعارضة خرجت عن قواعد الديمقراطية التي تتغنى بها من خلال مطالبتها بمنع الرئيس بوتفليقة من الترشح، من خلال استغلال الملف الصحي تارة، أو إقحام الجيش في صراع مزعوم، وصولا إلى استهداف الرئيس وعائلته بعبارات، شبهها بن يونس بما تفرزه "قنوات الصرف الصحي" من قاذورات. وقال بن يونس، بأن كل محاولات المعارضة للانقلاب على الرئيس بوتفليقة باءت بالفشل، مضيفا بأن الجيش ملتزم بالدستور، ويعمل "تحت قيادة الرئيس ومن المستحيل أن يقوم بانقلاب ضده"، موضحا بان النداء الذي وجه من قبل بعض الأطراف إلى الجيش، جاء في سياق محاولات بدأت باستعمال قضية "صحة الرئيس" ثم المطالبة بتفعيل المادة 88 من الدستور، وصولا إلى الترويج لصراع مزعوم داخل الجيش، وبين مؤسسات الدولة. وأدرج بن يونس، التجمع الاحتجاجي الذي قام بها معارضون للعهدة الرابعة أمس وسط العاصمة، في سياق الحملة التي تقوم بها الأطراف ذاتها لاستهداف الرئيس، وتساءل "ما هذه الديموقراطية التي يراد منها منع الرئيس من حقه في الترشح ومصادرة حق الشعب في اختيار من يقوده"، وقال بن يونس، بان الأطراف التي تعارض اليوم الرئيس، كانوا في غالبيتهم داخل النظام وتحولوا إلى المعارضة بعدما استبعدوا من مسؤولياتهم. وأضاف قائلا "لما كانوا في النظام كان بوتفليقة هو الأحسن ولما خرجوا تحولوا إلى رافضين ومنددين". وبحسب رئيس الحركة الشعبية، فان المعارضين للرئيس بوتفليقة، يقومون في الحقيقة "بحملة لصالحه" كون مواقفهم تكشف كل عيوبهم، وقال "المعارضون لم يقدموا أي مشروع ولا اقتراحات سياسية أو اجتماعية مشروعهم الوحيد هو ذهاب بوتفليقة"، مؤكدا بأن الشعب هو صاحب القرار، وطالب المعارضة بالاحتكام إلى الصندوق وحشد أصوات ناخبيهم إذا كانوا قادرين على أزاحة بوتفليقة عن الحكم. وجدد بن يونس، دعم حركته لترشح الرئيس بوتفليقة، وقال بأن الحركة تساند رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في ترشحه لعهدة رابعة، مضيفا أن الشعب الجزائري هو الذي طالب بترشحه لعهدة أخرى. مضيفا بأن حكومة بوتفليقة متواجدة دائما في الميدان، عكس المعارضة التي لا تنشط إلا عبر البيانات و مواقع التواصل الاجتماعي. مضيفا بان بوتفليقة أوقف نار الربيع العربي على الحدود. وقال بن يونس، بأن حزبه، سيرد على كل الانتقادات التي تطال الرئيس خلال الحملة الانتخابية، مشيرا بأن حزبه سيقود حملة ضد التغليط، مضيفا بان الرئيس بوتفليقة ليس "لا بن علي ولا القذافي" وهو يحظى بدعم شعبه، وأضاف "الشعب يحب بوتفليقة وهذه حقيقة يدركها الجميع"، قبل أن يوجهتعليمات إلى مناضلي حزبه للشروع في الحملة لصالح الرئيس بعد تنصيب مديريات الحملة في الولايات. استثمارات ضخمة في 2015 وفي سياق حديثه عن الوضع الاقتصادي، كشف عمارة بن يونس، الذي يشغل منصب وزير الصناعة، بان عديد المشاريع الصناعية الكبرى سترى النور العام المقبل، منها مشروع شراكة مع المصنع الألماني "مرسيدس" لإنتاج الشاحنات والحافلات، في مصنع السيارات الصناعية بالرويبة، ومصنع أخر للسيارات رباعية الدفع، ومشروع أخر لإنتاج المحركات، وقال بأن الجزائر ستنتج أول سيارة من صنع جزائري في نوفمبر المقبل. أنيس نواري