كشف عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، أن تعديل الدستور سيكون عبر استفتاء شعبي سنة 2014 في حال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة، الذي قال عنه متيقنا بأنه "سيحسم الانتخابات الرئاسية في ربع الدور الأول، لشعبيته الكبيرة، وهذا ما يخاف منه خصومه السياسيون". بدأ عمارة بن يونس أولى تجمعاته الشعبية بعد الجامعة الصيفية التي عقدها بمستغانم، حيث أخذ تجمع، أول أمس، بولاية تلمسان، شكلا يشبه الحملة الانتخابية المسبقة للرئيس بوتفليقة، وقال بن يونس في هذا الإطار إنه سيبقى وفيا للرئيس دون قيد أو شرط "ولكن في حال عدم ترشحه إما سنقدم مرشحا باسم الحركة وإما سندعم مرشح يتوافق مع التيار الديمقراطي". وأوضح بن يونس بأن رئيس الجمهورية "الذي سيحسم الرئاسيات في ربع الدور الأول من رئاسيات 2014 بسبب شعبيته الكبيرة والمخيفة لخصومه، سيقوم أيضا بتعديل دستوري عبر استفتاء شعبي ومطلبنا في ذلك المحافظة على الطابع الجمهوري بنظام شبه رئاسي وإبقاء مجلس الأمة وتكريس الحريات". وعن قرار ترشح الرئيس، قال بن يونس "لا يوجد غيره من يعلن ذلك، فنحن لسنا ناطقين باسمه وهو أكبر من كل الأحزاب ولن يترشح باسم حزب معين بل سيترشح حرا كما في 1999". وهاجم بن يونس من أسماهم بأصحاب مخطط الانقلاب الطبي ضد بوتفليقة وأنصار المادة 88، وقال "اعتقدوا أننا في جمهورية الموز عندما ناشدوا الجيش التدخل لتطبيق المادة 88 واتهموا سعيد بوتفليقة بحجز شقيقه والتصرف باسمه"، مضيفا "لا أتصور أبدا أن يجر بوتفليقة البلد الذي وهب حياته من أجله إلى مأزق سياسي في آخر عمره، بل سيتحمل مسؤوليته كاملة دون مغامرة في حال ترشحه". وأردف "بوتفليقة ليس القذافي ولا بن علي ولا مبارك ولا الأسد حتى ينقلب عليه الشعب الذي يحبه ومن لديه مشكل مع بوتفليقة معناه لديه مشكل مع الشعب الجزائري الذي يحبه". وعن الحملة الانتخابية في حال ترشح بوتفليقة، قال بن يونس لمناضليه "عليكم بالتجند لها ولن تكون حملة سب أو شتم ضد أحد". وعن المحيط الإقليمي للجزائر، قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية "حركتنا كانت الوحيدة التي تنبأت بأنه لا مستقبل للربيع العربي في الجزائر رغم محاولات تجنيد الجزائريين له وأنتم ترون النتائج، التي أضحى الغرب يعترف بالنظرة الجزائرية إزاءها واقتناعه بأنها فتحت المجال للإرهاب". وعن المغرب، قال بن يونس "إن الحدود مع المغرب سيتم تشديد غلقها أكثر بسبب حملات إغراق البلد بالمخدرات وتهريب ثروات الجزائر"، متأسفا على المغرب "الذي لا يملك من مبدأ الجوار سوى الاسم"، متسائلا "لماذا يبحث النظام الملكي فتح الحدود مع الجزائر وهو يقول عبر وسائل إعلامه أنه يعيش أحسن من الشعب الجزائري".