بادر سيف ليس نجما ذلك السابح في تهويمة التراب الذي يحفظ رقعة الشمس انه عرى الأمكنة نزيفها الدائم ذلك القمر الخاشع من ترانيم لباس اخضر شبيه قندول الرابية ليس نجما سابحا في وشاح النوافذ الموصدة حاضنا سنبلة الرمل الأزرق انه الكهف متوسد نوم الصبية التائبين انه التجلي لوصية الصوامع و تواريخ الأماني وجه يعشق تقاسيم الأعماق أو نار في أفق الأغصان المياسة ليس نجما يروي غواية الأجاص ولألآ الأشرعة انه البلد الأمين ينصهر في حمى المصاعد المكتظة قشرة البلوط المدلل يلتهم شفاه عشاقه ...كنت في ما مضى ارسم وجه مدينتي على هيئة المهرج و الخراب شجر مزهو بنسائم الصباح آه و ألف آه جميل ذلك العصف المحمول على أجنحة الشحارير جميل ذلك الخراب المحبذ كنت اسكن صورة العذراء شريد ابحث في خريطة النهدين عن منفذ إلى ساحة الخليقة ابحث عن صوت ابيض لكنني مزقت أغاني الرعاة وتيه الزعفران حفروا لمدينتي ميزاب شرك ثم صلبوا التراب الأزرق، سكبوا خلاصة العشق في أغانيها القديمة المدى مدينة تبصر خضرة البداية تمازج أندلس تشحذ سيف القطيعة العربية المدينة حضارة و الحضارة ألواح صليب جراح مومياء تبكي أبجدية نقشت على خاصرة الدماء لكي أصور حزن العوسج جسور الموت إلى ركود الفكرة أتسلح بوجع الوردة اقطع التفاصيل النائبة اغسل مفارق الحبق و كل ما اعنيه بلادي تصنع عصور الألوان القزحية أيتها الرمال الذائبة من فرط الأهلة البدرية لا تغرقي في تسابيح الأنهر المحمولة و الصحاري الذائبة إنني أجيد قرض العيس حين ينهكها العطش أيتها الرمال ذئب الغدر يومأ إلى ظل السوسنة أن تقدمي إلى مقالع الحجر كي تشكلي طير الانقراض وأنا المجرى مجرى العبارة و السفارة و التلمظ كل مرة أدعو جنية البحر إلى جزر تمطر سحرا أبنوسا وياقوتا ادعوها لنستكشف الأنفس النائمة في ردهة الزمن خميرة المحار و المحن و حين تضمنا خميرة الحب اللاسع أنادي يا نهر البسمة اللزجة تكلمي ليصير السحاب الأحمر صخرا ينفجر ماءا ...حين أساءل التراب عن سحر التاريخ المخبأ في شقوق الظن تحط يمامة الديجور في كف الجنية مسك النور يلبس جبة البهلول وأنا العاشق الوحيد البس زبد البحر اشد سفن المزق الأخير بوتر الأشياء الهاوية ارسم نورسا باكيا ربما لأنه لم يجد ما يزدرد ربما بميراثه المكنون في بؤبؤ الصمت فاض وانقشع ضبابه ربما غادره شاطئ المدن الهزيلة لكنه سر – جلجامش - ماسحا سنبلة الوقت راسما أجنحة الأبدية بماء التكاثر لذا تجدني ليلا أحد من خطى النبض أسرع من طاحون رمادي على أربعة أشباح والآن اعلم آية الصمت معاني القسم النابع من طوق الحمامة للألفة و الآلاف مملوء بريب الوثوق من رغائب المساء أجهل وجه النار وحدي جالس على جرف العشق *** لوجوه تسير نحو كواكب الجرح، ترسم نجمة الصبح خضراء خضراء لليأس في نهد اليأس للمطر الصاعق للأرض يغسلها دمع العذارى أبث سلام الضياع في اغتراف الايطل الأملس ...هارب كنت من شبابيك السهر إلى أحزان المرافئ و البرق المنهزم لأسجل سهر الزمان على حافة النيل الخامد في لجاجة الظن على راية غير مرئية ألهو بنرد التواريخ و التفسخ الخلقي إلى الحنين امضي حاملا نور الثورة الثورة ماء الطفولة يحمل سحر الكشف و إني القادر على الرجوع إلى منتهى الظل أطعمه خبز، حطام القلوع اعلمه أبجدية الانحناء أمام مملكة النهود و الشواطئ المكتسية بغبار المحبة إني وحيد في غابة السمر ألوح بأيدي متعبة لصفقة السهر واني قيس أكسو خيام الفصل بالقمر عله يسكن صمت الريح و الشجر