الوالي يعاين الأضرار و يأمر بإجراء دراسة جيوتقنية شاملة و التحول إلى مسار آمن أمر والي قالمة العربي مرزوق أمس الاثنين بإجراء دراسة جيوتقنية فورية لمحور الطريق الولائي 27 في جزئه الرابط بين بلديتي بوحمدان و برج صباط و البحث عن مسار بديل و آمن للخروج نهائيا من منطقة الانزلاقات التي شكلت تحديات كبيرة أمام المهندسين و دمرت عدة مقاطع من الطريق عقب الأمطار الأخيرة. و قد تنقل والي الولاية رفقة مدير الأشغال العمومية مساء أمس إلى مواقع الانهيارات الأرضية التي ضربت الطريق قبل أيام و عاين حجم الأضرار الناجمة عن تحرك طبقات طينية ضخمة خلفت وراءها هوة عميقة بموقعين الأول على بعد 3.8 كلم تقريبا من بلدية بوحمدان و الثاني قرب منجم الآجر على مشارف بلدية برج صباط. و تلقى مدير الأشغال العمومية تعليمات لبدأ الدراسات فورا و إنجاز مسار بديل يكون بعيدا عن مواقع الانزلاقات حتى لو تطلب الأمر تحويل الطريق عن المسار المتضرر بعدة كيلومترات. و ينتظر أن تقوم مديرية الأشغال العمومية باستدعاء مكاتب دراسات متخصصة في ميكانيك التربة و علم الطبقات الأرضية لبدأ الدراسات خلال الأيام القليلة القادمة ، و تتوقع بعض المصادر أن تبدأ أشغال تحويل المسار المتضرر الصيف القادم. و يعمل المهندسون منذ أيام على ضمان استمرارية حركة المرور على الطريق الولائي 27 الذي يوشك على الانقطاع بموقع الانهيار الأخير و يحاول فريق التدخل ردم الهوة العميقة و أيجاد منفذ ضيق لعبور المركبات. و قال سكان مجاورون لموقع الانهيار الطيني الكبير بأن هناك مسار قديم و آمن بجوار وادي بوحمدان كان يستعمل خلال الفترة الاستعمارية و أصبح غير مستغل بعد الانتقال إلى المسار الجديد الذي يمر وسط أرضية طينية متحركة. و أضاف السكان بان المسار القديم و رغم تعرضه للإهمال فإنه ظل صامدا في وجه الطبيعة و الزمن سنوات طويلة و لم يتحرك أي مقطع منه حتى الآن معتقدين بان المهندسين قد يستخدمونه مرة أخرى للخروج نهائيا من مناطق الخطر. و قد أبدى سكان برج صباط و بوحمدان ارتياحا كبيرا للجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية للتغلب على الكارثة الطبيعية التي ضربت الطريق و ضمان استمرارية حركة السير على هذا المحور الإستراتيجي الذي بدا يتحول إلى مسار بديل للوطني 20 بعد ربطه بولايتي قسنطينة و سكيكدة المجاورتين.