يعرف الطريق الولائي رقم 27، الرابط بين حمام دباغ مرورا ببلديتي بوحمدان وبرج الصباط، والممتد على مسافة 53 كلم، انهيارا أرضيا قرب الحدود الفاصلة بين بلديتي بوحمدان وبرج صباط، وهو ما أدى إلى غلقه في وجه حركة المرور بسبب تواصل الطبقات الأرضية هبوطها متأثرة بالأمطار التي تساقطت على المنطقة خلال الايام الأخيرة، بالرغم من الدراسات المعمقة التي أجريت على مسار الطريق قبل إطلاق عملية الإنجاز، غير أن عيوبا ظهرت بعدة نقاط بعد مرور سنة فقط عن انتهاء الأشغال ودخول الطريق مرحلة الاستغلال. تنقلت ”الفجر” لعين المكان أين وقفت على حالة الطريق، حيث ظهرت بوسطه تشققات كبيرة ويوشك على الانهيار في أي لحظة بسبب انزلاق التربة التي تسنده. من جهتهم قال لنا بعض مستعملي هذا الطريق الحيوي إن هذا الطريق الذي تم تدشينه يوم 05 فيفري من سنة 2013 من طرف السلطات الولائية وتم تسليم الجزء الاخير منه منذ ما يقارب 03 أشهر، بتكلفة تقدر بأكثر من 30 مليار سنتيم، كنا نعلق عليه - يضيف المتحدثون - آمالا كبيرة عليه لتخفيف أعباء التنقل عبر محور وادي الزناتي لكون هذا الطريق مختصرا على الطريق القديم، إلا أننا تفاجأنا بهذه الانزلاقات التي ظهرت عليه، وهو ما خيب آمالنا، خاصة أن العديد من الناقلين الخواص اشتروا حافلات جديدة للعمل بها على هذا الخط. وفي الوقت الذي اتهم بعض مستعملي هذا الطريق المقاولة المنجزة بتحميلها سوء الإنجاز باختيارها أرضية غير ملائمة لإنجاز الطريق، فيما أرجع آخرون سبب هذا الانهيار والتصدع الذي طال الطريق الولائي رقم 27، الى حفريات منجم الآجر الذي يوجد بجانب الطريق المذكور، وهو ما تسبب في انزلاق التربة بعد تشبع الطبقات الطينية قرب حفرة كبيرة أحدثتها آليات استخراج المادة الأولية لصناعة الآجر. ومن طرائف هذا الطريق، أكد لنا أحد سكان المنطقة أنه التقى بالتقنيين اين قال لهم أن هذه الارضية لا تحتمل إنجاز طريق لكونها مهددة بالانهيار في أي لحظة ولا بد من تغيير المكان لإنجاز الطريق، إلا ان حديثي - يضيف ذات المتحدث - لم يؤخذ بعين الاعتبار وها هي نتيجة الطريق الذي تم تسليمه منذ شهور قليلة، ها هو الآن مغلق في وجه حركة المرور بعد أن أصبح خطرا على المركبات التي تمر عليه بعد ظهور الشقوق الكبيرة التي ظهرت عليه. وقد وجه السكان نداء عاجلا إلى والي الولاية وطالبوه بالتدخل لفك الحصار الذي ضرب على المنطقة من جديد، وفتح تحقيق حول سبب هذا الانهيار والبحث عن مسار بديل حتى لا تتكرر الكارثة مرة أخرى.