انهيار أرضي واسع يضرب الطريق الولائي 27 بقالمة تعرض الطريق الولائي 27 بقالمة إلى انهيار أرضي واسع قرب الحدود الفاصلة بين بلديتي بوحمدان و برج صباط و يوشك الانهيار على غلق الطريق في وجه حركة المرور ،حيث تواصل الطبقات الأرضية هبوطها متأثرة بأمطار غزيرة تساقطت على المنطقة عدة أيام متتالية. و قد وقع الانهيار بالمرتفع المطل على بلدية بوحمدان ،حيث بدأت الأرض في التشقق و الهبوط منذ أيام غير أن الوضع تدهور بشكل سريع و أدى إلى تصدع سطح الطريق المعبد منذ سنة و حدوث تشققات واسعة ،حيث يتوقع انقطاع الطريق تماما خلال الساعات القادمة بالرغم من تدخل قطاع الطرقات مدعوما بشركة الإنجاز التي تحاول وقف الانهيار ،غير أنها تواجه صعوبة كبيرة ،حيث يتطلب الأمر وقتا طويلا و دراسات معمقة لمعرفة أسباب الانهيار. و يعتقد مختصون بأن حفريات منجم الآجر قرب الطريق المذكور قد تكون السبب في حدوث الصدع الكبير ،حيث انخسفت الأرض و هبطت بسرعة بعد تشبع الطبقات الطينية قرب حفرة كبيرة أحدثتها آليات استخراج المادة الأولية لصناعة الآجر. و كانت الأشغال قد انتهت منذ سنة بالطريق الولائي 27 في جزئه الرابط بين بوحمدان و حدود ولاية قسنطينة على مسافة تقارب 25 كلم تتخللها تضاريس معقدة و خاصة على المسار التابع لبلدية بوحمدان حيث يمر الطريق عبر أرضيات هشة تنهار كل شتاء بسبب الإنزلاقات. و بالرغم من الدراسات المعمقة التي أجريت على مسار الطريق قبل إطلاق عملية الإنجاز ،غير أن عيوبا ظهرت بعدة نقاط بعد مرور سنة فقط على انتهاء الأشغال و دخول الطريق مرحلة الاستغلال. كما أتت الأمطار أيضا على طريق آخر ببلدية بوحمدان يربط بين مشاتي الإقليم الغربي و الولائي 27 ،حيث لم يصمد طويلا أمام الفيضانات و حركة المرور و انهارت عدة نقاط منه و خاصة قرب عين تويفزة أين غمرت و مشته دحمون ،حيث انهار نظام صرف الفيضانات و بدأ سطح الطريق في الهبوط و التصدع بعد أقل من سنة و نصف على انتهاء أشغال تعبيده و لم يتوقف السكان المحليين عن مناشدة المهندسين و مطالبتهم بالتدخل العاجل لحماية الطريق من الانهيار و إجبار شركة الإنجاز على العودة من جديد لإصلاح العيوب التي ظهرت بعدة مقاطع رغم تحذيرات السكان و تحفظهم قبل سنة على نوعية الأشغال و خاصة المتعلقة بنظام الحماية من الفيضانات.