نظم صباح أمس، الطاقم الطبي بمصلحة النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وقفة احتجاجية للمطالبة بإيجاد مخرج ل "حالة الضغط غير المسبوقة التي تشهدها المصلحة"، بعد غلق جزئي لعيادة سيدي مبروك و تحويل أغلب حالاتها للمستشفى. و قام في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس عدد من الأطباء و شبه الطبيين، بالتجمع بالساحة المقابلة لمصلحة النساء و التوليد، و ذلك للتعبير عن رفضهم للضغط المتواصل الذي أصبحت تشهده مصلحة تعرف في الأصل عجزا في الأسرّة و التكفل، نظرا لكثرة الوافدات عليها من جميع ولايات الشرق، كما استغرب المحتجون التحضير للانطلاق في أشغال الترميم، رغم أن ذلك يتزامن مع تحويل مصالح عيادة التوليد بسيدي مبروك إلى المستشفيات الأخرى، كونها تخضع لعمليات إعادة تأهيل هي الأخرى. و يقول المعنيون أن هذا الوضع نجم عنه عمل الطاقم الطبي تحت ظروف غير لائقة، مما يحول دون ضمان التكفل الأمثل بالمريضات، خصوصا و أن أغلب الحالات ترفض تحويلها من عيادة سيدي مبروك نحو مستشفى الخروب و تفضل المكوث بالمستشفى الجامعي، و قد قرر المحتجون التوقف عن العمل و عن إجراء المعاينات الطبية، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة لفائدة الحالات الاستعجالية، و ذلك إلى حين خروج الإدارة بحل حقيقي ينهي حالة الفوضى التي يقولون أن المصلحة تعيشها منذ أيام. مدير المستشفى الجامعي اعترف بأن هذا الأخير يعرف حالة ضغط قصوى بمصلحة التوليد، و أكد أنه قد استقبل ممثلين عن المحتجين و وعدهم بتوجيه مراسلات إلى المدير الولائي للصحة و مدراء باقي الولايات، من أجل التقليل من عدد الحالات الوافدة لمصلحة التوليد و ضمان تكفل أحسن بالمريضات، مطمئنا بأن أشغال الترميم التي ستنطلق قريبا، لن تؤثر على الخدمات المقدمة و ذلك بعد اتخاذ التدابير اللازمة. و يُذكر أن عمليات الترميم التي رصد لها قرابة 10 ملايير سنتيم بكل من المستشفى الجامعي و مصلحة التوليد، جاءت بناء على أوامر لوزير الصحة بالقضاء على النقاط السوداء في قطاع الصحة بالولاية. ياسمين.ب