تجار يتوقفون عن النشاط و أطنان من السلع تتعرض للتلف توقف عدد من التجار بسوق الشهداء بحي بوذراع صالح بقسنطينة نهاية الأسبوع عن العمل بسبب ما يسمونه بانعدام الحركية وهدد آخرون بالتحول بعد عيد الأضحى إلى التجارة الفوضوية في حال لم يتم توفير الشروط الملائمة للعمل. التجار الذين وجدناهم أمس متجمعين بساحة السوق، وهم في حالة غليان، أكدوا بأنهم أفلسوا ولم تعد لديهم الإمكانيات المالية اللازمة لمواصلة العمل مرجعين كساد السلعة إلى العدد الكبير لباعة الخضر المقدر ب60 تجارا، حيث قالوا أنه وبالنظر للحركية المحتشمة للسوق لا يمكن لهذا العدد من الخضارين أن يمارسوا نشاطهم بشكل عادي، ويرى من تحدثنا إليهم أنه على البلدية أن تسمح لمن كانوا يبيعون اللحوم بمختلف أنواعها بالعودة إلى نشاطهم الأصلي وتعمل على تنويع السلع المعروضة لأن المواطن يبحث عن سوق متكاملة.وحسب التجار فإن أطنان من الخضر والفواكه ترمى يوميا بعد تلفها، حيث قال لنا أحدهم أنه اقتنى السلعة منذ أسبوع ولم يبع ثلثها وأشار آخر بأن الفواكه يتم جلبها بأسعار مرتفعة ليكون مصريها المزبلة، ويرون أن للبلدية دور في إفلاسهم بإصرارها على أن تكون السوق للخضر والفواكه فقط وقد لاحظنا أثناء تواجدنا بالسوق وجود كميات كبيرة من المعروضات في حالة تلف .وبالإضافة إلى مشكلة الكساد ندد التجار بغياب الأمن ويقولون أنه تم تكليف ثمانية شبان لكنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ أربعة اشهر و أصبحوا يعيشون على ما يقدمه لهم التجار مقابل ضمان حد أدنى من الخدمة، وهو ما خلف حالات سرقة، إضافة إلى مشكلة التسربات المائية التي تطال الجزء العلوي وتخلف خسائر نتيجة تسبب المياه في تلف المعروضات، ويطرح أيضا مشكل النظافة وعدم رفع القمامة وهي مهمة أفاد من تحدثنا إليهم أنهم هم من يقومون بها تجنبا لإنتشار الروائح.وقد عبر لنا التجار عن رفضهم لطريقة التوزيع التي اعتمدت على تعدد الإستفادات من المربع التجاري الواحد وقالوا أنه وبعد أيام قليلة من مزاولة النشاط طرأت نزاعات أدت إلى العمل بطريقة التناوب بمعدل أسبوع أو شهر الأمر الذي خلف برأيهم وضعيات اجتماعية صعبة و أدى إلى توقف الكثيرين عن النشاط.عشرات التجار هددوا بالانتقال بعد عيد الأضحى إلى موقع المشروع الأصلي للسوق وهي محلات تم هدمها بسبب خلل في تمرير الصفقة في إطار ما يعرف بملف "سيمكو"، ويشددون على ضرورة توزيع ما تبقى من المحلات على باعة السوق الفوضوية مستغربين اتخاذ قرار بعرض المحلات للبيع بالمزاد العلني وقد لاحظنا وجود طاولات داخل السوق لبيع الأسماك قال أصحابها أنهم أقصيوا من القائمة بطريقة تعسفية وقدموا طعونا لم تدرس.وقد سبق لمندوب القطاع الحضري وأن أشار بأن القائمة لا يشوبها أي خلل، أما عن المحلات التي لم توزيع فأفاد مصدر من البلدية أن الوالي السابق هو صاحب قرار عرضها في المزاد العلني.