وجهت بلدية قسنطينة إعذارات لعدد من المستفيدين من محلات سوق حي الشهداء بالإسراع في ممارسة النشاط أو تعويضهم بآخرين وذلك بعد أن مر أكثر من شهر على توزيع المحلات. المحلات تقع بسوق حي الشهداء الذي خصص لاحتواء التجارة الفوضوية بحي بوذراع صالح، وهي عبارة عن مربعات تجارية وزعت على أكثر من تاجر، وقد أثار توزيعها موجة من الاحتجاجات في أوساط الباعة الذين انتقدوا عملية تقسيم المربعات، وهو ما أخر فتح السوق وجعل النشاط بها محدودا، حيث لم يلتحق المستفيدون إلا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، فيما ظلت بعض المربعات إلى يومنا هذا غير مستغلة، وهو ما جعل البلدية تتحرك في إتجاه إعادة تنشيط سوق ظلت لسنوات مهملة وتحولت إلى خراب.مدير الممتلكات بالبلدية أكد أن الإعذارات ستكون متبوعة بإلغاء الإستفادات في حال عدم الامتثال على أن توزع المربعات على مستفيدين آخرين ، مشيرا بأن ثمانية تجار فقط لم يباشروا النشاط من مجموع يفوق المائة مستفيد.ولا يزال المقصيون يطالبون بحقهم في الاستفادة من محلات استثنيت من التوزيع وتقرر كراؤها بالمزاد العلني الأمر الذي حرم من كانوا يمارسون نشاط بيع اللحوم والأسماك من الاستفادة رغم توجيههم لطعون، حيث قرر البعض منهم اللجوء إلى العدالة فيما ينتظر آخرون ما سيؤول إليه مصير المحلات الشاغرة قبل التحرك.