تواتي: سأعمل على إسقاط منصب رئيس الدائرة من قانون البلدية والولاية أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات موسى تواتي مساء أمس الأحد، أنه سيسقط منصب رئيس الدائرة في حال وصوله إلى سدة الحكم، وقال في تجمع شعبي نشطه بمدينة البليدة، بأنه لا جدوى من وجود هذا المنصب، مضيفا بأن حزبه عارض قانون البلدية والولاية في البرلمان ولهذا السبب تعرض لعدة مضايقات وتحرشات. وفي نفس السياق أكد تواتي بأن حزبه كان من المعارضين لتعديل الدستور سنة 2008 والذي تمخض عنه فتح العهدات الرئاسية، و أوضح بأنه كان من الأوائل الذين قدموا الاستشارة للرئيس السابق اليامين زروال فيما يخص غلق العهدات الرئاسية. وأضاف بأنه كان يعارض ترشح الرئيس بوتفليقة منذ البداية، مشيرا إلى تلقيه عرضا في سنة 1999 لدعم بوتفليقة غير أنه رفض ذلك. كما تحدث تواتي عن أحداث العنف التي عرفتها بجاية أول أمس و التي دفعت عبد المالك سلال إلى إلغاء تجمعه الشعبي بهذه الولاية، وأوضح بأنه يؤيد الرافضين للعهدة الرابعة لكنه يأسف للاعتداء على الإعلاميين الذين قال عنهم بأنهم لا يملكون السلطة وهم مجرد ناقلين للمعلومات، ولا ذنب لهم فيما يحدث من تطبيل للعهدة الرابعة، مضيفا بأنه يسعى في برنامجه لبناء صحافة حرة لا أجيرة. من جانب آخر، قال تواتي بأنه سيسعي مع باقي التشكيلات السياسية من أجل اتخاذ موقف حاسم من الرئاسيات، ووقف التزوير والهيمنة من طرف السلطة الحاكمة بحسب تعبيره. وأضاف بأن الذين ساندوا ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هدفهم هو إصدار عفو شامل عن الاختلاسات التي حدثت، منتقدا في ذات السياق إسقاط اسم الوزير السابق شكيب خليل من قضية سوناطراك 02، وإدراج اسم زوجته وابنه وقال بأن ذلك يعد استهزاء بالعدالة الجزائرية، ولا بد من إعطاء القانون قوته الفاعلة، مضيفا بأنه سيلجأ لو اقتضى الأمر لانتخاب القاضي من طرف الشعب لإنصاف هذا الشعب، بحيث يكون بإمكان القاضي استدعاء رئيس الجمهورية. كما أوضح تواتي بأنه يقف ضد الحصانة للبرلماني ورئيس الجمهورية و أن المطلوب بحسبه، هو حصانة سياسية لا حصانة جنايات وجنح، وقال بأن الحصانة الممنوحة حاليا هي التي فتحت الباب للاختلاس والفساد، مشيرا إلى أن برنامجه يقوم على بناء دولة قانون تقوم على استقلالية القضاء، و يكون النظام مسؤولا أمام الشعب وليس على الشعب لأن لا سيادة ولا سلطة إلا للشعب، مؤكدا في نفس الإطار بأنه يعارض النظام لأنه تسلط على الشعب وجاء لخدمة مصلحته ومصالح الأجانب قائلا بأنه «لا يوجد رئيس من رؤساء الدولة المتعاقبين على الجزائر خضع لسلطة الشعب بل خضعوا لسلطة الأجنبي ووصولهم إلى الحكم كان بهدف الاستحواذ على خيرات الجزائريين». من جهة أخرى، تطرق تواتي إلى إصلاح المنظومة التربوية في برنامجه السياسي وقال بأنه يريد منظومة يحترم فيها المعلم ويمنح راتبا محترما يجعله لا يلجأ للدروس الخصوصية . و قبل ذلك نشط تواتي تجمعا بمدينة شرشال (تيبازة) دعا فيه إلى الحفاظ على الثروة السمكية للبلاد حفاظا على مناصب الشغل التي توفرها لسكان المناطق الساحلية. و دعا تواتي في نشاط جواري بالساحة العمومية الأثرية لمدينة شرشال العريقة إلى الاهتمام بما تزخر به السواحل الجزائرية من ثروة سمكية متعددة و التي توفر مناصب شغل كثيرة لسكان المدن الساحلية. وبالنظر إلى الإمكانات التي تتوفر عليها ولاية شرشال في مجال الصيد البحري أشار تواتي وهو يجيب أحد المواطنين حول تناقص الثروة السمكية بشرشال بأن محطات تحلية مياه البحر كانت السبب الرئيسي في عزوف مختلف أنواع الأسماك خاصة منها السردين عن الاستقرار في السواحل الجزائرية. و فسر المتحدث قوله بأن النسبة العالية من الأملاح التي تفرزها محطات التحلية لا تسمح بعيش الأسماك بالمياه الجزائرية وهو الأمر الذي يجب أن تأخذه بعين الاعتبار السلطات المعنية حفاظا على ثروتنا السمكية. وشدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية من جهة أخرى، على ضرورة اعتماد مخططات عمرانية تراعي خصوصيات كل مدينة في الجزائر خاصة إذا كانت ذات نمط حضاري وأثري.