الصاعد زهير سي لونيس ..طالب ثانوي وفّق بين الدراسة و التمثيل قال الممثل الصاعد زهير سي لونيس في لقائه مع النّصر،أن حبه للتمثيل لا حدود له فهو يعشق المسرح والسينما منذ الصغر،مؤكدا عزمه على مواصلة درب الإبداع والمضي قدما نحو الأفضل في عالم التمثيل متحديا كل الصعاب التي تواجهه لأنه كما قال لا يعترف بالمستحيل و أنّ لا شيء يحول بينه وبين إرادته القويّة في مواصلة مشواره الفني، ورغم أنّه طالب ثانوي إلاّ انّه استطاع أن يوفق بين التمثيل والدراسة. عن بداياته في التمثيل قال زهير،المنحدر من قرية إحسناون ببلدية تيزي وزو والبالغ من العمر 18 عاما، أنّها انطلقت من المسرح في سن مبكرة بعد انخراطه في إحدى الجمعيات الثقافية التي تهتم بالفن والثقافة وكانت له فرصة المشاركة في عديد الأعمال والعروض المسرحية ذات الصلة بعالم البيئة والطبيعة ،موجهة لفئة الأطفال الصغار. كما شارك في عروض أخرى على خشبة المسرح الجهوي كاتب ياسين، وبعد سنتين قضاهما مع الجمعية قرّر الانسحاب منها و الالتحاق بمسرح دار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو الذي مهّد له الطريق نحو النّجاح ويشارك في أعمال تلفزيونية برز فيها بقوّة . الممثل سي لونيس قال بأنّه تلقى تكوينين في تقنيات التمثيل بالجزائر مع مؤطرين من إيطاليا وتونس نهل منهما الكثير، و كان له الحظ الكبير عندما التقى بالمخرج الكبير عمار تريباش الذي اكتشف موهبته و ميولاته الفنية وعرض عليه المشاركة في سلسلة تلفزيونية تحمل عنوان "طجرى نلوز" أو "شجرة اللوز" التي نالت إعجاب الجمهور بقوّة. أضاف زهير بأنّ هذه السلسلة كانت أوّل عمل سينمائي تلفزيوني يقوم به ففتح أمامه آفاقا واسعة وتمكن من فرض نفسه بقوّة و لم يخيب ظن تريباش الذي وضع ثقته فيه وأدى دوره على أحسن وجه بشهادة الجمهور. تقمص زهير في السلسلة دور مصطفى الطفل اليتيم فكان عليه تحمّل أعباء الحياة والعمل من أجل كسب لقمة العيش له ولوالدته التي كانت تحضّر الفطائر ويقوم ببيعها ، إلّا أنّ ظروف الحياة الصّعبة جعلت خاله الوحيد يقوم بأخذه إلى بيته رغم أنّ زوجة هذا الأخير لا تطيق رؤيته. بعد زواج والدته رغما عنها وجد الطفل نفسه في الشارع دون مأوى بعدما طردته زوجة الخال دون أدنى احساس بتأنيب الضمير لما أقدمت عليه، إلاّ أن المحسنين أخذوا بيده وخصصوا له مكانا ينام فيه مع حارس حظيرة السيارات في الحي،و كان يعتمد على نفسه في كسب قوت يومه ،ورغم الفقر وحرمانه من حنان الوالدين إلا انه تمكن من النجاح في شهادة التعليم الأساسي وتكوين نفسه . زهير شارك في سلسلة تلفزيونية أخرى بعد سلسلة "طجرى نلوز" تحمل عنوان "ثنيفيفث" أي "المرأة العفيفة" للمخرج حميد حرحار وسيناريو سيد علي نايت قاسي تقمص فيها دور الأخ الذي يفرض سيطرته على أختيه ووالدته خاصّة وأنّه الابن الذكر الوحيد ووالده متوفي. عن الصعوبات التي تواجهه في مشواره وهو لا يزال طالب ثانوي سنة ثانية رياضيات ،قال زهير بأنه لايعترف بالصعوبات لأنّه يحبّ عمله ويتقنه و ينظّم وقته حتى يتمكّن من التّوفيق بين الدراسة والتمثيل كما أنّه يتلقّى كلّ الدعم والمساندة من عائلته وسكان أعزيب أحمد بإحسناون ،التي ينحدر منها . و عن مشاريعه المستقبلية ،قال الممثل الصغير بأنّه يحضر نفسه للمشاركة في الجزء الثاني من «ثنيفيفث» خلال الأيام القليلة القادمة والتي من المرتقب أن يبثها التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان القادم . سامية إخليف