غيابي عن التلفزيون اضطراري وخلاصي في العودة إلى المسرح قالت الممثلة نضال بأن غيابها عن التليفزيون منذ مشاركتها في رمضان 2009 في مسلسل "جروح الحياة" لعمر تريباش، اضطراري وليس اختياري نظرا لظروف الانتاج غير المواتية والغامضة أحيانا وهي متفرغة الآن لمواصلة عرض مسرحية "التمرين" لمحمد بن قطاف عبر ولايات الوطن وتقمص العديد من الشخصيات ضمن "الاسكاتشات" التي ترصع الحصة الاذاعية "معنا الحياة لها معنى" لفاطمة بلحاج عبر قناة القرآن الكريم الممثلة ترجح أن يكون الموسم القادم أيضا مسرحيا بالنسبة لها، حيث من المنتظر أن تقدم بمعية زوجها المخرج المسرحي بلقاسم عمار مسرحيتين جديدتين لم تفسح عن مضمونها، إبتداء من جانفي المقبل، مشيرة إلى مشاركتها من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري في الأيام المسرحية لولاية تيندوف كعضوة في لجنة التحكيم وبطلة لمسرحية "التمرين" من تأليف واخراج محمد بن قطاف التي عرضت بمخيم اللاجئين الصحراويين. وأضافت بأن المحطة القادمة لعرض هذه المسرحية التي تسلط الضوء على واقع المسرح الجزائري والعربي عموما ومعاناة الفنانين، وتتقمص شخصياتها مع زميليها محمد عباس وفتحي كافي هي مسرح الجلفة.. وأعربت الممثلة في اتصال هاتفي بالنصر عن سعادتها بهذه العودة القوية إلى أحضان أبي الفنون الذي تعتبره الأساس والأرضية الفنية الصحيحة والتمرين الذي يجب أن يواظب كل فنان عليه ليصقل موهبته ويطورها، ناهيك عن اكسابه الجرأة والصدق والعفوية في الأداء والذكاء في التعامل مع مختلف الأدوار واللجوء إلى الارتجال في الوقت المناسب... لكنها تظل تحلم بنحت اسمها في فضاءات السينما التي تمر - حسبها - بعصرها الذهبي الجديد وطنيا ودوليا.. فالفنان الحقيقي يجب أن يستثمر تكوينه الأكاديمي للتحكم في الأدوات الفنية لكل مجال. وللسينما - كما شددت - حلاوتها الخاصة التي تذوقتها وهي تقدم أول دور لها في الفيلم السينمائي "مال وطني" للممثلة والمخرجة فاطمة بلحاج. وبخصوص تجربتها الاذاعية الأولى في مسارها الفني التي خاضتها منذ حوالي 6 أشهر من خلال حصة "معنا للحياة معنى" من اخراج فاطمة بلحاج وتنشيط وتمثيل صالح أوقروت عبر قناة القرآن الكريم، قالت بأنها تقدم كل أحد "اسكاتشا" مع اوقروت من أجل اثراء الموضوع الاجتماعي الذي يتم طرحه في الحصة مثل ظاهرة "الحرقة" وغلاء المهور وحق الجار والنظافة وغيرها...وذلك من أجل توسيع دائرة الإستماع إلى برامج القناة واستقطاب مهتمين جدد بما تقدمه من محاور اجتماعية إلى جانب الدينية وأضافت الممثلة بأنها تطمح إلى تحقيق أمنية طالما راودتها وهي التمكن من تنشيط برامج إذاعية، وفي انتظار ذلك تكتفي بالتمثيل الإذاعي أما التمثيل التلفزيوني فلا يزال في دائرة اهتماماتها موضحة بأنها لم تفهم ظروف الإنتاج في هذا المجال وكم تتمنى أن يصبح الإنتاج وفيرا وغزيرا ليتمكن كل فنان من اختيار العمل الذي يعجبه والدور الذي يناسبه، مشيرة إلى أن النقص الكبير في الإنتاج يجعلها مقلة في أعمالها التليفزيونية خاصة وأنها تخضع كل دور يسند إليها للبحث والدراسة والتحليل ولا تقبل بالظهور لمجرد الظهور ولو ابتعدت عن الشاشة الصغيرة لسنوات وكم تتمنى أن تحدث انتفاضة نوعية في هذا الميدان وأسرت إلينا بأن عمر تريباش مخرج آخر عمل قدمته عبر التليفزيون الجزائري في رمضان 2009 وهو مسلسل "جروح الحياة" من المخرجين المفضلين الذين ترتاح للتعامل معهم لأنه يتسم بالهدوء والرصانة والحكمة في تسيير الممثلين...كما ترتاح للتعامل مع المخرج محمد حازرلي الذي وصفته بالفنان ذي الحس المرهف والشاعر الرائع، دون أن تنسى المرحوم جمال فزاز الذي أسند لها أول دور تليفزيوني عندما كانت طالبة بمعهد الفنون الدرامية من خلال مسلسله "كيد الزمان" وترحب كما قالت بالتعامل مع كل مخرج مبدع غير عصبي وغير مشتت الذهن!