أزيد من 1800 مستفيد من عقود الامتياز يطالبون بتسوية وضعياتهم ينتظر مئات الشباب المستفيد من عقود الامتياز بالمحيطات الفلاحية بصحراء خنشلة الواقعة جنوب الولاية تدخل الجهات والمصالح المعنية لايجاد حل ومخرج لمشاكلهم العالقة منذ ما يزيد عن 3 سنوات جراء العراقيل الادارية وتماطل بعض المصالح في تسوية نهائية لملف الامتياز بالمنطقة الجنوبية. المستفيدون يؤكدون بأنهم لم يفهموا هذا التماطل رغم أن الوالي حرص شخصيا على انجاح عملية الاستصلاح الفلاحي في المحيطات الفلاحية الجديدة التي بادرإلى انشائها بغرض التوسع الفلاحي من جهة ومن جانب آخر خلق فرص أخرى للتشغيل وتطوير النشاطات الفلاحية بالمنطقة والذي خصصت له الدولة غلافا ماليا يقدر بأكثر من 3500 مليار سنتيم . تجدر الإشارة إلى أنه تم منح قطع أرضية بمساحة 10 هكتارات لكل شاب مستفيد وتم تسليمهم مقررات الاستفادة غير أنهم لم يتمكنوا بعد من ممارسة نشاطهم الفلاحي حيث اصطدموا بعدة حواجز وعراقيل أولها معارضة بعض الأشخاص الذين يحاولون الحصول على مساحات للاستثمار الفلاحي بالمنطقة دون اسنادات قانونية واضحة . الشباب المستفيد مل التنقل والترحال طوال الثلاث سنوات الماضية مابين مديريات الموارد المائية والمصالح الفلاحية وأملاك الدولة قصد الاستفسار عن وضعية المشروع الذي طال أمده . ولم يتمكن المستفيدون المتحمسون من ممارسة أي نشاط كون عملية الاستغلال المشتركة أصبحت مرهونة بحفر الآبار وانشاء الأحواض المائية وايصالها بأنابيب السقي مع ايصال الكهرباء وشق الطرقات مابين القطع الأرضية الممنوحة للشباب ... توجيه عدة مراسلات للسلطات المحلية الولائية والمركزية على مستوى وزارة الفلاحة لم تأت بالحل أو التوضيحات المطمئنة ، إذ لم يتلقوا أي رد عن استفساراتهم وانشغالاتهم . أكثر من ذلك فإن هذا التأخير في اطلاق مشاريعهم الفلاحية حال دون استفادتهم من مشاريع الدعم الأخرى التي تقدمها الدولة للشباب البطال لدى وكالة دعم التشغيل والصندوق الوطني للتأمين على البطالة في الوقت الذي ألزمتهم مديرية المصالح الفلاحية باستخراج بطاقات الفلاح ودفع مبلغ 1000 دج كحقوق الاشترك للسنة ، وفتح حسابات بنكية لدى بنك الفلاحة ب 5000 دج . الجهات المسؤولة ترجع أسباب تأخر عملية الحفر إلى عدم تواجد الحفارات المنجزة للآبار الإرتوازية التي يتعدى عمقها ال400 متر، مع العلم أن كل بئر تخصص ل 10 مستفيدين ، تربط قطعهم بأنابيب للسقي لنقل المياه إلى الأحواض التي ستنجز على كل قطعة من هذه القطع الأرضية التي تقدر مساحتها ب10هكتارات . في انتظار الانطلاقة الواعدة لهذه المشاريع الطموحة بصحراء النمامشة تظل أحلام الشباب مرهونة بمدى ارادة الجهات المسؤولة المعنية بهذا الملف الذي قد يحول المنطقة الصحراوية فعلا الى جنة خضراء كما يطمح الى ذلك كل الفلاحين والمسؤولين على السواء.