توقف نسبي للنشاط ومناوشات تتخلل إضرابا لأصحاب المربعات عرفت حركة سوق الجملة للخضر والفواكه بقسنطينة أمس شللا جزئيا بعد توقف ما لا يقل عن مائة تاجر عن العمل، في إضراب تخللته مناوشات بين أصحاب مربعات تجارية وباعة فوضويين. الإضراب دعت إليه فدرالية تجار الجملة التي هددت بالتصعيد وشنت أكثر من حركة احتجاجية خلال الأشهر الأخيرة، بسبب ما يقول عنه التجار ظروف غير ملائمة لممارسة النشاط، حيث تم طرح خلال إعتصامات وجمعيات عامة سابقة جملة من المطالب تتعلق بالتهيئة والأمن والنظافة وبتوزيع مربعات جديدة ،إضافة إلى التشديد على ضرورة القضاء على حالة الفوضى التجارية أو ما يسمى بالسوق الموازية داخل السوق، وهو ما يفسر عدم انخراط الباعة الفوضويين في الحركة، حيث أفاد مسؤول الفدرالية أن المرفق عرف سلوكات استفزازية خلال الساعات الأولى من الإضراب. وقال مضربون أن مناوشات وقعت بسبب محاولات لكسر الإضراب، وأنه تم تجنب تطور الأمر بتحاشي الاحتكاك تفاديا لإنزلاقات قد تميع الإضراب وتخرجه عن سياقه لتجعله من أداة لتحقيق مطالب إلى أسلوب لضرب الاستقرار. و حسب ممثل الفدرالية فإن اجتماعا قد انعقد مع مسؤولين بمديرية التجارة أطلعت من خلاله الإدارة المضربين بأنه تمت برمجة اجتماع موسع بشأن وضعية السوق للفصل فيما هو مطروح بشكل جدي، وأشار المتحدث بأن اللقاء كان متبوعا باجتماع مع المشاركين في الحركة الاحتجاجية تقرر خلاله استئناف العمل لمنح الجهات المسؤولة فرصة لتحقيق المطالب قبل العودة إلى التصعيد في حال تبين أن الأمر مجرد وعود تضاف إلى التزامات سابقة لم تحقق. رئيس مجلس إدارة مؤسسة «ماغروفال» المسيرة لسوق الجملة للخضر والفواكه «بوليقون» أكد في تصريح سابق للنصر بأن هناك نية جادة لتحسين الأوضاع في السوق، وأن العمل يتطلب وقتا وتنظيما من التجار أنفسهم، وقال خلال لقاء جمعه بالتجار انعقد منذ أشهر، أنه سيتم إقرار نظام جديد للتسيير وقبل ذلك لا بد، حسبه، من القيام بعملية تطهير لمن أسماهم بالتجار الطفيليين، إضافة إلى التخلص من ظاهرة كراء المربعات من الباطن. كما سبق لرئيس البلدية وأن اعترف بأن المذبح البلدي يشكل مشكلا حقيقيا بالنظر لوجوده داخل منطقة صناعية، لكنه يرى أن التحويل يتطلب إمكانيات وبديل ملائم و اعترف بأن تسرب المياه الملوثة من المذبح تنتج عنه روائح كريهة وأخطار صحية، لكنه أشار أنه سيتم إيجاد حل تقني للمشكل، إلا أن التجار يؤكدون بأن سلعهم تسبح في برك من المياه المشبعة بمياه ملوثة وأن الأمر قد يتطور إلى كارثة صحية.